امريكا و استراليا تفشلان مشروع قرار انهاء الاحتلال الاسرائيلي أفشلت الولاياتالمتحدةواستراليا في مجلس الامن مشروع قرار فلسطيني يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية 2017، وصوتت الدولتان ضد مشروع القرار الذي أيدته ثماني دول وامتنع خمس عن التصويت. وفشل مشروع القرار الذي كان قدمه الأردن باسم الفلسطينيين والمجموعة العربية في حصد الأصوات التسعة اللازمة لاعتماده، حيث وافقت عليه ثماني دول فقط من بينها فرنسا وروسيا والصين، وعارضته دولتان، فيما امتنعت خمس دول عن التصويت، وذلك خلال الجلسة التي عقدت منتصف هذه الليلة برئاسة مندوب تشاد. وكانت السلطة الفلسطينية قدمت أمس الاول إلى مجلس الأمن مشروع القرار المدعوم عربيا وينص على ضرورة إيجاد حل سلمي عادل ودائم وشامل لنزاع الفلسطيني الإسرائيلي خلال 12 شهرا وتحديد نهاية عام 2017 كسقف زمني لإنهاء الاحتلال. وعبرت اسرائيل الاربعاء عن "ارتياحها" لرفض مجلس الامن الدولي اعتماد مشروع قرار فلسطيني يدعو الى انهاء احتلال الاراضي الفلسطينية بحلول عامين. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي تساحي هنقبي بعدما نال النص ثمانية اصوات ما حال دون اعتماده بفارق صوت واحد، "كل اسرائيلي يرغب بالسلام مع جيراننا لا يمكن الا ان يكون مرتاحا لنتائج هذا التصويت". ويدعو مشروع القرار المدعوم عربيا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود عام 1967 تكون القدس الشرقية عاصمتها والى وضع ترتيبات أمنية تشمل تواجد طرف ثالث. وعارضت الولاياتالمتحدة واسرائيل مشروع القرار الفلسطيني، وكان دبلوماسيون بمجلس الامن قالوا إن واشنطن أوضحت انها لا تريد طرح مشروع القرار الفلسطيني للتصويت قبل الانتخابات الاسرائيلية في مارس المقبل.) . وكان المراقب الفلسطيني في الأممالمتحدة رياض منصور سئل لماذا تمضي حكومته قدما في اجراء بات في حكم المرجح الا يكتب له النجاح فرد قائلا انه اذا قرر طرف ما لأي سبب كان انهم لا يريدون المضي قدما في هذا التأييد الكبير من جانب المجتمع الدولي لايجاد حل عادل لهذا الصراع ومحاولة انقاذ حل الدولتين فلن يكون ذلك لعدم اتاحة الوقت من جانب العرب ولن يكون لانعدام المرونة. وقبل التصويت، قال جيف رادكي المتحدث باسم الخارجية الاميركية "نعتقد انه اجراء متسرع وذلك هو السبب وراء عدم تأييدنا له لا من حيث الموضوع ولا على اساس التوقيت". واضاف أن القرار في حالة الموافقة عليه سيحدد "مواعيد نهائية عشوائية" وهو مبعث قلق عبر عنه البريطانيون ايضا. وقال رادكي للصحافيين في واشنطن إن وزير الخارجية جون كيري تحدث هاتفيا مع أكثر من عشرة مسؤولين كبار من دول في انحاء العالم على مدى يومين قبل التصويت في مجلس الامن. وأضاف أن "احساس وزير الخارجية من حديثه مع نظرائه هو أنه يوجد... إدراك كبير أن هذا القرار بعينه... غير بناء وسيء التوقيت." وكانت بريطانيا انضمت إلى الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء معلنة أنها لا تستطيع تأييد مشروع قرار فلسطيني جديد يدعو إلى السلام مع إسرائيل خلال عام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول أواخر عام 2017. وسأل الصحفيون السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة السير مارك ليال غرانت عما إذا كان وفد بلاده سيؤيد القرار الفلسطيني فأجاب بلا ولم يهدد ليال غرانت صراحة بأن يستخدم حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به بلاده في مجلس الأمن ضد المشروع الفلسطيني.