تعادل يعقد أمور الصفراء فشل أمل مروانة في تخطي عقبة اتحاد الشاوية، وخرج بنتيجة التعادل تحمل طعم الخسارة، في مقابلة محلية مثيرة شدت الأنفاس وتميزت بالاندفاع البدني وكثرة الفرص، سيما من جانب المحليين، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وانتظار أخطاء منافسه، ولو أن أصحاب الأرض حملوا مبكرا مشعل المبادرات، وفرضوا ضغطا مكثفا على منطقة الحارس بن مالك، الأمر الذي أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى المنافس الذي فضل لاعبوه تحصين مواقعهم الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. المروانيون الذين كانت لهم الأولوية في كسب الصراعات الثنائية، أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة مكنتهم من نقل الكرة إلى الجهة المقابلة لكن دون فعالية، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بن مالك رغم الفرص بالجملة المتاحة لخناب عن طريق الكرات الثابتة (د8و15و26)، وأخرى لبلقرفي(د18و20). تكتل الضيوف في منطقتهم وغلقهم كل الممرات، صعب من مهمة المحليين، ما فوت على مراح فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د24)، قبل أن يتصدى حارس الشاوية لقذفة خاوة (د36)).دفاع أبناء سيدي أرغيس الذي عانى الأمرين في ال 45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للمحليين، خلال المرحلة الثانية التي دخلها رفقاء عباز بكثير من التحدي لإحداث التفوق، في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، حتى أن خاوة كاد في مناسبتين (د49و55) ثم مراح (د59) من هز شباك بن مالك. تراجع الزوار إلى الخلف زاد في صعوبة مهمة أشبال سليماني، الذين جانبوا مرة أخرى التهديف بواسطة مراح (د66)، قبل أن يفشل لاعب الشاوية بولبريمة في تجسيد أخطر فرصة لفريق(د70). ومع مرور الوقت صعد المروانيون من حملاتهم في غياب التركيز، تزامنا مع إقدام الزوار على غلق كل المنافذ وتشتيت الكرة، في محاولة لامتصاص حماس المحليين الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر، المقابل دون جدوى إلى غاية نهاية المواجهة بتعادل عقد أمور الصفراء.