جمعية البدر تدشن دار الإحسان لإيواء مرضى السرطان تتسع ل45 سريرا بالبليدة دشنت نهاية الاسبوع بمدينة البليدة جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان، دار الإحسان لإيواء مرضى السرطان التي تتسع ل45 سريرا،وذلك بحضور البروفيسور مسعود زيتوني المكلف من طرف رئيس الجمهورية بمتابعة مخطط مكافحة السرطان إلى جانب ممثل عن المنظمة العالمية للصحة،والسلطات المحلية لولاية البليدة. هذه الدار ستخصص لإيواء مرضى السرطان القادمين من ولايات الشرق والغرب والجنوب للعلاج، بمركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون،و كان هذا المشروع حلما لكن اليوم تحول إلى واقع،ليخفف معاناة مرضى السرطان من مشكل الإيواء ،كما تعد هذه الدار بمثابة فندق من 04 نجوم،يقدم خدمات مجانية للمرضى من الإيواء والإطعام والنقل. التفكير في المشروع كان بعد معاناة المرضى طويلا في الحصول على الإيواء،حيث أن حصص العلاج الكيمائي والعلاج بالأشعة يحتاج إلى ما يزيد عن 30 يوما دون انقطاع بالنسبة لبعض المرضى ،خاصة وأن مركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون، حسب رئيس جمعية البدر مصطفى موسوي، يستقبل نسبة 75 بالمائة من المرضى من خارج الولاية ، في حين أنه لا يضمن الإيواء للمرضى ،وبذلك كان هؤلاء المرضى يجدون صعوبات كبيرة في الحصول على الإيواء، وبعضهم يبيتون في الحمامات، وآخرون في السيارات، وقليل منهم من يستطيع تأجير غرفة في الفندق لمدة شهر كامل، أي طيلة فترة العلاج . ،و نظرا لحجم هذه المعاناة ،فكر أعضاء جمعية البدر في مساعدة المرضى من ناحية الإيواء ،فتبرع أحد المحسنين بصفة مؤقتة بفيلا بوسط مدينة البليدة لإيواء هذه الفئة، كانت تتسع ل22 سريرا ،وفي سنة 2011 خصص والي البليدة قطعة أرض لانجاز مشروع دار الإحسان ،ليكتمل المشروع بتنظيم "راديو طون" ،عبر إذاعة البليدة الجهوية، و إذاعة القرآن الكريم، وجمع فيه أزيد من مليار سنتيم. انطلق المشروع منذ سنتين بتبرعات المحسنين ،ليرى النور اليوم، فتحول الحلم إلى واقع ينعم به مرضى السرطان، حيث أنجزت هذه الدار وفق مخطط هندسي جميلة ،لا يختلف عن الفنادق الراقية، كما تتوفر على عدة مرافق، منها قاعة للاستقبال ،ومطعم، ومكاتب للإرشاد والعلاج النفسي، إلى جانب ورشات مختلفة وقاعة للرياضة،والأجمل في هذه الدار أيضا ،أنها تقع بمحاذاة محطة القطار بالبليدة ،غير بعيد عن مركز مكافحة السرطان، إلى جانب وقوعها في مكان يميزه الهدوء والسكينة يساعد في توفير الراحة للمرضى.