استلام مشروع دارالإحسان لإيواء مرضى السرطان بالبليدة قبل نهاية السنة تشرف الأشغال الخاصة ببناء دار الإحسان لإيواء مرضى السرطان بولاية البليدة على نهايتها ومن المنتظر استلامها قبل نهاية السنة الجارية،بعد أن وصلت نسبة الأشغال بها إلى 80 بالمائة. وحسب رئيس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان مصطفى موسوي الذي نظم جولة ميدانية لرجال الإعلام إلى هذه الدار أمس فإنه سيتم استلامها خلال 03أشهروتفتح بذلك أبوابها لاستقبال المرضى الوافدين من أغلب ولايات الوطن الذين يقصدون مركز مكافحة السرطان من أجل إجراء حصص العلاج الكيميائي. وأوضح نفس المتحدث بأن هذه الدار تتسع ل 45 سريرا وبذلك ستخفف من معاناة عشرات المرضى في البحث عن مكان للإيواء خلال فترة العلاج التي تصل إلى 30 يوما بدون انقطاع،وكان أغلب المرضى في الماضي إما يقيمون في الحمامات والمراقد والحدائق والبعض الآخر في السيارات أو لدى الأقارب بسبب عدم قدرتهم على الحجز في الفنادق لفترة تصل إلى الشهر ويضاف لها الإطعام،كما أن العديد منهم تخلوا عن العلاج واستسلموا للمرض بسبب هذه الصعوبات في الحصول على الإيواء. أما حاليا فيقيم المرضى في فيلا التي خصصها أحد المحسنين مؤقتا لهم رغم أنها لا تكفي لكل المرضى الوافدين على مركز مكافحة السرطان بحيث تتسع هذه الفيلا ل 22 شخصا منهم 12 امرأة و 10 رجال، في حين لا تتوفر على كل الظروف المناسبة لراحة المرضى. وحسب رئيس جمعية البدر فقد تم تسجيل خلال السنة الماضية توافد 200 مريضا من الوطن على هذه الدار بمعدل 7600 إقامة خلال نفس السنة،ويمثل هؤلاء المرضى 33 ولاية ،وفي نفس السياق أوضح نائب رئيس الجمعية ياسين تركمان بأن مركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون يستقبل 85 بالمائة من المرضى من خارج ولاية البليدة ومنهم 75 بالمائة لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بعد نهاية حصة العلاج بالمركز وبذلك فهم في حاجة للإيواء خلال هذه الفترة. و في سياق متصل يؤكد رئيس الجمعية بأن الدار الموجودة في طور الانجاز تتوفر على كل ظروف راحة المرضى بحيث تحتوي على مطعم في الطابق السفلي،إلى جانب مكاتب للإدارة وقاعة اجتماعات،وفي الطوابق الأربعة الأخرى تتواجد الغرف التي أنجزت بمقاييس الفنادق،وفي كل طابق هناك قاعة استقبال تزود بجهاز تلفزيون للمرضى،كما تحتوي في الطابق العلوي على شرفة مفتوحة مطلة على مدينة البليدة ستخصص لراحة النساء. وحسب نفس المتحدث فإن هذه الدار التي تشرف الأشغال على نهايتها أنجزت بتبرعات المحسنين، بحيث فكرة انجازها كانت بعد تأسيس جمعية مساعدة مرضى السرطان البدر في سنة 2006، أين ظهر لأعضاء الجمعية أول مشكل يعاني منه المرضى وهو الإقامة و لهذا جاءت فكرة انجاز هذه الدار، وكان قد نظم راديو طون بالتنسيق مع إذاعة البليدة الجهوية وإذاعة القرآن الكريم في مارس 2012 تم خلالها جمع 1.5 مليار سنيتم، كما منح والي الولاية قطعة أرض لإنجازها،أما عملية البناء فتمت كلها بفضل تبرعات المحسنين. وفي السياق ذاته أوضح رئيس جمعية البدر بأن التكفل بالمرضى بهذه الدار سيكون من عدة نواحي بحيث توفر لهم الإيواء والإطعام والنقل نحو مركز مكافحة السرطان إلى جانب التكفل النفسي من خلال توفير لهم طبيب نفساني بالإضافة إلى فضاءات أخرى ترفيهية ورحلات سياحية.