صنع الحفل القسنطيني الذي برمج في افتتاح الأسبوع الثقافي للمدينة في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية، مشهدا فنيا متميزا تمازجت فيه أنغام المالوف والجاز جانبا إلى جنب والتقت فيه القيتارة والكمنجة بالعود والساكسفون· الحفل الذي كان بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بمشاركة ولاية تلمسان، نال اعجاب الجهورالعاصمي الذي لم تسنح له الفرصة لرؤية فرق المالوف عن قرب، فسافر هذا الجهمور الذواق للفن مع سليم الفرقاني وفرقة السينوج للجاز عبر العديد من المحطات الغنائية كان آخرها يامن يلومني في عشق المحبوب زهرة الصخر أو مدينة الجسورالمعلقة اومدينة العلم والعلماء او حتى عش النسر او مدينة السماء، انتقلت الى العاصمة بتراثها، فنها وأصالتها وساهمت في صنع الديكور الثقافي الجزائري من خلال أسبوعها الثقافي، المحطة ما قبل الأخيرة في مسيرة الأسابيع الثقافية لولايات الوطن، وكشفت عن نفسها أمام جمهور متعطش لمعرفة خبايا سيرتا وأسرارها التي اكتشفنا بعضها من خلال الشريط الوثائقي الذي دام حوالي 13 دقيقة، والذي ربط تاريخ المدينة بمستقبلها من خلال التطرق الى معالم المدينة، تاريخها، اعلامها وشيوخها وكذا أهم المشاريع المستقبلية التي بدأت في التجسيد على أرض الواقع كالترامواي، المصعد الهوائي، الجسر العملاق والمدينة الجامعية·· قسنطينة التي حملت المزيج بين الحداثة والأصالة، مكنت جمهور العاصمة من الاستمتاع بفرق العيساوة والوصفان التي تعد من أبرز الفرق الفلكلورية الغنائية بالمدينة والتي جعلت حتى وزيرة الثقافة السيد خليدة تومي تتفاعل مع هذه الأنغام النابعة من تراث المدينة وأصالتها· قسنطينة مدينة السبعة أبواب والسبعة جسور، أبت الا أن تختم عرضها الافتتاحي بإهداء لوحة فنية للسيدة الوزيرة تحمل صورة زاوية سيدي راشد، وإهداء لوحة أخرى لوالي تلمسان تحمل صورة لجسر سيدي مسيد في حضور مميز لأهم شخصيات المدينة وعلى رأسهم محمد الطاهر الفرقاني والشيخ الدرسوني.