منتخبون وجمعيات يطالبون بفتح تحقيق في بناء مساكن ومحلات داخل ملعب 20 أوت تصاعدت هذه الأيام المطالب من المنتخبين المحليين والجمعيات بتشكيل لجنة للتحقيق في بناء 44 مسكنا ترقويا داخل الملعب البلدي 20 أوت في مكان تم فيه في 20 أوت 1955 دفن سبعة آلاف شهيد منهم من دفن حيا، باستعمال جرافة وآلات قتل وحفر موجودة حاليا بمقبرة الشهداء وقد كان من المفترض أن يحول المكان الى معلم أثري يكشف جرائم وبشاعة الاستعمار الفرنسي في الجزائر وقبل ذلك كان نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور بن النية محمد قد تدخل خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي الأسبوع قبل الماضي حيث طالب بتوضيحات حول الأسباب التي أدت الى بناء 44 مسكنا في موقع تاريخي وأثري وداخل ملعب بلدي يفترض أن تكون فيه المنشآت الرياضية فقط مطالبا بتحويل هذه السكنات الى هياكل تابعة لمنظمات أبناء الشهداء والمجاهدين على أن تستغل كمعالم اثرية للتعريف بما وقع من احداث يوم 20 أوت 1955. تدخل النائب الأول لرئيس المجلس الشعبي الولائي قابله اعتراض من الأمين الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي النائب الثالث لرئيس المجلس الشعبي الولائي حول السبب في طرح هذه القضية في هذا الوقت بالذات ولماذا لم يتدخل نواب الولاية بالمجلس عندما كان التحضير يجري في السنة قبل الماضية من طرف مسؤولي الولاية السابقين لتجسيد هذا المشروع ولماذا سكتت كل الهيئات المحلية عنه ومر في صمت تام، السكنات التي انجزت ومعها مجموعة من المحلات التجارية المحاذية لطريق مهم يربط الملعب البلدي بأحياء مرج الذيب والزرامنة وبولكروة وفي مفترق طرق هام تمت بمساندة من الوالي السابق الذي اقترح وأيد المشروع وأمضى رخصة البناء بعد موافقة الأطراف التي يجيز لها القانون ذلك. وحسب معلومات من مصادر لا يرقى اليها الشك فإن أعضاء في المجلس الشعبي الولائي وكذلك في بعض الهيئات والمنظمات المتنفذة استفادت من هذه السكنات ومن بعض المحلات التجارية وهو ما يفسر عدم الاعتراض على بناء السكنات والمحلات داخل الملعب البلدي في ذلك الوقت فيما كانت الصحافة الطرف الوحيد الذي أثار القضية بقوة. واستنادا لمصدر عليم فإن عرض المشروع في البداية على المجلس البلدي كان مغايرا للحقيقة حيث قدم في البداية في شكل سكنات ومحلات في حي 20 أوت وليس في ملعب 20 أوت ثم قدم ثانية في صورة مشروع بجوار الملعب البلدي ما ساهم في انتزاع موافقة الأغلبية - بالمجلس البلدي رغم المعارضة الشديدة آنذاك من بعض الأعضاء البلديين. منتخبون وجمعيات عديدة أصبحت تطالب بقطع الطريق أمام الاستفادات غير المبررة من هذه السكنات التي لا يمكن بتاتا أن تحتضن عائلات داخل الملعب البلدي بحيث تدخل وتخرج من نفس المدخل ومن شأنها تحويل الملعب البلدي الى مهام غير التي يقوم بها في الوقت الذي صعد فيه أعضاء المجلس البلدي من مطالبهم لدى الهيأة التنفيذية البلدية بضرورة تخصيص مبلغ مالي معتبر لشراء السكنات المنجزة مع المحلات التجارية وتحويلها الى مرافق للخدمات الرياضية تخصص لاستقبال الفرق الرياضية والفرق المحلية شبيبة ووداد سكيكدة وكراء المحلات التجارية لتدعيم مداخيل البلدية وهو نفس الاتجاه الذي تعتزم الهيأة التنفيذية البلدية الاقدام عليه في انتظار الحصول على موافقة الوصاية.