جمعية "الرسالة" تستعد لإطلاق قافلة "لا للتدخين" يستعد أعضاء جمعية الرسالة لمساعدة المرضى والحفاظ على البيئة الإستشفائية لولاية قسنطينة لإطلاق قافلة تحسيسية تضم أطباء وأخصائيين نفسانيين وسوسيولوجيين يجوبون أرجاء الولاية لتعريف كل شرائح المجتمع بمخاطر التدخين وعواقبه الوخيمة، إلى جانب تنظيم دورة رياضية كروية لفائدة التلاميذ تحمل شعار " لا للتدخين" ولا ...للمخدرات" من أجل المساهمة في ترسيخ أسس التربية الصحية والرياضية منذ الصغر، حسب رئيس الجمعية. السيد عبد الحكيم لفوالة، قال في اتصال بالنصر، بأن برنامج نشاطات "الرسالة" للسداسي الأول من السنة الجارية جاهز، ويتضمن العديد من المحاور وأهمها محاربة الآفات الإجتماعية والمشاكل التي تواجه قطاع الصحة والتكفل بالمرضى والحفاظ على الوسط الإستشفائي ولوضع حد للجدل القائم حسبه حول المواعيد المناسبة لزيارة المرضى الماكثين بالمستشفيات للعلاج ومدتها وكيفيتها وشروطها، يطمع أعضاء الجمعية لا ثراء رصيدهم من عمليات سبر الآراء بسبر جديد يشمل مختلف مستشفيات ولاية قسنطينة ويستهدف عينة من المرضى الماكثين بها للعلاج وزوارهم من الأهل والأقارب وكذا أطباء وشبه طبيين وإداريين على أن تقدم النتائج لاحقا للجهات الصحية المعنية بتنظيم هذا النوع من الزيارات. وأضاف بأن جمعيته التي رأت النور في 8 مارس 2006 ذات طابع إجتماعي وعلمي، ومن هذا المنطلق برمجت أيام تحسيسية في مستشفيات الولاية من أجل توعية كافة الشرائح من مرضى وزوارهم وأعضاء الطاقم الطبي وشبه الطبي بأهمية الحفاظ على الوسط الاستشفائي، بدءا بالالتزام بقواعد النظافة والوقاية من الأمراض المعدية وأمراض المستشفيات بشكل عام الناجمة عن انتشار الميكروبات والفيروسات والباكتيريا وسهولة انتقال الاصابات، اذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة... وصولا إلى التخلص من النفايات الطبية وفقا لشروط تنظيمية ووقائية يحددها المختصون... مشيرا إلى أنه "لا يوجد بأي مستشفى في العالم (صفر) خطر بالنسبة للمرضى وزوارهم والطاقم المعالج".. ومن أهم أهداف الجمعية - أوضح محدثنا- التحسيس بضرورة استعمال كل الوسائل والطرق المتوفرة للتصدي للأخطار ومساعدة المرضى.. ووجه نداء لكل شرائح المجتمع من أجل التعاون مع الجمعية لتجسيد أهدافها الصحية والاجتماعية والانسانية.. وتأسف من جهة أخرى لأن الخرجات الميدانية لفائدة المرضى المزمنين الذين تمنعهم وضعيتهم الصحية والاجتماعية أو المادية من التوجه إلى العيادات والمستشفيات لمتابعة علاجهم، والتي أعلنت عنها الجمعية في الموسم الفارط بمشاركة أطباء مختصين وعامين وشبه طبيين ونفسانيين، اصطدمت بالعديد من العراقيل خاصةعدم توفر سيارات اسعاف،.. والامكانيات المادية.. مما جعل أعضاء الرسالة يتصلون بجمعيات ولجان أحياء خاصة على مستوى كل من حي "سوطراكو" ببودراع صالح الذي تنتشر به حالات الحساسية والربو والسرطان وكذا حي بن الشرقي الشعبي من أجل مد جسور التعاون والدعم بدءا باحصاء المرضى المعوزين وكل الحالات التي تحتاج حقا الى انتقال الأطباء إليها لعلاجها. "من أهم مشاريعنا أيضا انشاء مجلة "الرسالة" لتكون لسان الجمعية وأداة للتعبير عن مشاكل المرضى وانشغالاتهم خاصة المزمنين منهم... مع رصد آراء الأطباء ونصائحهم وردودهم على كل الاستفسارات والانشغالات المطروحة... كما ستخصص مجلتنا الشهرية ركنا لتسليط الضوء على بعض السلوكيات المشينة في المجتمع، وطرق محاربتها، مع استضافة في كل عدد طبيب ترك بصمته في الساحة العلمية والطبية... وتقديم بورتريه له ولأعماله والمصلحة التي يعمل بها".. قال رئيس الجمعية بحماس. وأضاف بأن برنامج "الرسالة" يتضمن زيارة أعضائها لديار الرحمة ودار العجزة ومراكز الطفولة المسعفة وتوزيع هدايا وتنظيم حفلات فنية متنوعة بمناسبة المولد النبوي الشريف وكذا تكريم بعض المريضات بمناسبة عيد المرأة العالمي. واستطرد قائلا: "مشاريعنا جد طموحة، وبرنامجنا ثري ومتنوع في كل موسم... لم يسبق لجمعيتنا التي تأسست قبل حوالي خمس سنوات أن طالبت بدعم السلطات الولائية المعنية أو قدم لها الدعم... أما الآن، فنحن بحاجة ماسة إليه لفائدة المرضى. لقد تقدمنا بطلب منذ شهرين أو ثلاثة لهذا الغرض ونحن في انتظار رد ولاية قسنطينة.. معظم المشاريع التي يتضمنها برنامج هذا السداسي، لا تزال معلقة في انتظار "أوكسجين" الدعم... نرجو أن نجد آذانا صاغية والكثير من القلوب الرحيمة...".