لم يهضم لاعب نادي لوهافر، الدولي الجزائري وليد مسلوب البطاقة الحمراء التي تلقاها في لقاء أول أمس، برسم الجولة ال20 لدوري فرنسا للدرجة الثانية أمام أجاكسيو الذي يلعب في صفوفه مدافع الخضر مجاني، واصفا القرار بالتعسفي والقاسي في حقه، بالنظر كما قال لطبيعة الخطأ الذي ارتكبه، مبديا تأسفه لترك فريقه يواصل اللعب ب10 لاعبين منذ الدقيقة 35، ما كلفه خسارة كان بالإمكان تفاديها(1/2). مسلوب، وإن وجه انتقادات لحكم المباراة حول بعض تدخلاته، إلا أنه اعتبر طرده من مخاطر كرة القدم التي تدخل ضمن قوانين اللعبة، ومن ثمة يجب تقبل كل القرارات حتى ولو كانت تعسفية على حد تعبيره. وقبلها، كان لاعب المنتخب الوطني، قد أظهر قدرات كبيرة وأبان عن وجه طيب خلال الفترة التي شارك فيها، جسدتها الروح القتالية، والحرارة في اللعب. ورغم البطاقة الصفراء الأولى التي أشهرها الحكم في وجهه(د25)، إلا أن مردوده ظل مستقرا، لتأتي الدقيقة 35 التي شكلت منعرج اللقاء بتلقيه ثاني إنذار، تلته البطاقة الحمراء وسط حالة من الاحباط والغضب على هذا القرار. وإذا كان مسلوب قد غادر أرضية الميدان مبكرا، فإن مواطنه وزميله في الخضر كارل مجاني لعب في الجهة المقابلة 90 دقيقة كاملة، مساهما في فوز أجاكسيو، من خلال تصديه لجل هجمات لوهافر، وغلقه الممرات والمنافذ المؤدية إلى شباك الفريق الكورسيكي. كما شكل سدا منيعا في وجه رفقاء مسلوب الذين وجدوا بعض الصعوبات في اختراق الجهة التي كان يحرصها، حتى أن أنصار النادي وصفوه بصخرة الدفاع.