والدة نبيل أول من سيتعرف على القرار النهائي وعلى الصحافة الجزائرية تفادي تغليط الرأي العام أبدى والد لاعب أولمبيك ليون نبيل فقير، امتعاضه من بعض وسائل الإعلام الجزائرية والفرنسية، والتي لم تتوان حسبه في الإساءة لسمعة ابنه من خلال محاولة اصطناع سيناريوهات، اعتبرها وهمية حول قراره النهائي بخصوص وجهته الدولية القادمة، وذلك من أجل الوصول إلى الحقيقة. محمد فقير وهو والد نبيل أكد في تصريح خص به موقع «فوت ميركاتو»، أنه يجهل فحوى قرار ابنه رغم كونه يملك الشرعية الأبوية عليه، مضيفا أن بعض الصحف الجزائرية نصبت نفسها ولي الأمر، وسارعت إلى التأكيد بأن نبيل اختار بشكل نهائي الألوان الجزائرية: «شخصيا تفاجأت بما يقال هنا وهناك سيما في الجزائر، لأنني على يقين من أن نبيل لم يحسم بعد في موقفه، فكيف لهؤلاء الحكم على مستقبله، ونحن الأقرب إليه لا علم لنا بذلك، خاصة وأنه لم يدل بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية جزائرية». وفي سياق حديثه كشف محمد فقير بأن النجم الصاعد لأولمبيك ليون، سيخبر والدته بقراره النهائي قبل والده، وأنه لن يصارح أحدا بشأن وجهته قبل أمه التي ستكون أول من يعلم، مؤكدا أنه سيكون أول مناصر لابنه مهما كان اختياره: «لقد قلت مرارا للصحافة في الضفتين بأنه ومهما كانت وجهة نبيل سواء الأفناك أو الديكة، سأكون أول مناصر له، ولا يمكن الضغط عليه في جميع الحالات، لذلك أرجو الكف عن التخمينات والتكهنات وتفادي تغليط الرأي العام الرياضي». من جهته أكد نبيل أنه لن يرضخ لتأثيرات وضغوطات الآخرين حين يحسم في قرار اختياره للمنتخب الذي سيحمل ألوانه مستقبلا، موضحا بقوله: «الجميع يتساءل عن مستقبلي. شخصيا لا أبالي بذلك. لست جالسا على مقعدين، سأقوم باختيار المنتخب الذي أريده، ولست هنا لأرضي أحدا. أنا الذي ألعب وأنا الذي سأكون فوق الميدان، وليس بإمكان أي أحد أن يملي علي ما يريد. أنا الذي سأتخذ قراري و لا أحد يمكنه التأثير علي». وفي خضم الأحداث التي تعرفها هذه القضية، كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن نبيل فقير قرر التخلي عن مناجيره الفرنسي، ليصبح بذلك والده "محمد" هو من يدير شؤونه الكروية ومستشاره الشخصي. تأتي هذه المستجدات بعد الأنباء التي تحدثت في الآونة الأخيرة عن عزم "جون ميشال أولاس"- رئيس نادي ليون- زيادة أجرة "فقير"، على أمل إقناعه بالبقاء خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وتمديد عقده الذي سينتهي خلال شهر جوان 2019، خاصة وأن عدة فرق أوروبية عريقة أبدت رغبتها في الاستفادة من خدماته. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن نبيل كشف صراحة بأنه لا يملك حاليا أي وكيل أعمال، حتى وإن كان المناجير الفرنسي الآخر "جون بيار بيرناس"، قد ساعده كثيرا في مشواره الكروي، بعدما كان سببا وراء عودته إلى مركز تكوين ليون، بعد تجربة ناجحة في فريق سان برييست، ولو أن والده سارع إلى نفي هذه الأخبار، دون إعطاء توضيحات أخرى.