أرسل اللاعب الفرنكوجزائري نبيل فقير إشارة قوية إلى الناخب الفرنسي ديديي ديشان بأنه قد يلبي الدعوة بالإنضمام إلى صفوف الديكة في حال وجهت له قبل موفى شهر مارس المقبل و سيفضل ألوان فرنسا على الألوان الجزائرية ولو أنه لم يفصل بعد بصفة قطعية في وجهته " الدولية ".. صانع ألعاب أولمبيك ليون كشف لصحيفة " ليكيب " الفرنسية اليوم بأنه حدد أواخر شهر مارس الداخل للفصل في قراره النهائي و الإختيار بين الجزائر و فرنسا وقال بأنه يعرف بأن غوركوف و ديشان قد يتصلان به في مارس لطلب خدماته وسيتخذ قراره قبل ذلك و لو أن الأمر لا يبدو سهلا أو هينا بكل تأكيد بحكم أن المفاضلة هنا معقدة وتقتضي تفكيرا مليا وقال بأنه سيناقش الأمر مع والده الذي سبق و ان تحدث معه بهذا الصدد وبعدها سيتخذ القرار الذي يراه الأنسب. فقير وفي تلميح الى إمكانية تفضيله منتخب الديكة قال " سيكون من الصعب علي القول لا لديديي ديشان إن استدعاني في الشهر القادم " في إشارة منه الى المقابلة الودية التي سيخوضها المنتخب الفرنسي ضد نظيره البرازيلي في 26 مارس و أضاف : " سأفكر مليا عند إتخاذي القرار، لست هنا لإرضاء الجميع ، فأنا الموجود فوق الميدان و لا يمكنني بخصوص هذا الاختيار أن أفرح كل الناس ". وواضح من تصريح اللاعب -21سنة – أنه قرر انتظار إلتفافة من ديشان ،فإذا استدعاه لخوض المباراة الودية ضد البرازيل سيقبل بالإنضمام الى المنتخب الفرنسي دون تردد وإذا تجاهله و لم يوجه له الدعوة سيختار الجزائر.. وعن خيار الخضر الذي يبدو واضحا أنه وضعه في المقام الثاني قال اللاعب بأنه سيتحدث ثانية في الأمر مع والده الذي عاش 20 سنة في الجزائر.. وكان والد فقير و ربما في خطوة إستباقية لتبرير إختيار ابنه أو للضغط عليه لدفعه الى تقمص الألوان الوطنية قد أنحى باللائمة على الإتحاد الجزائري لكرة القدم " الفاف" و اتهمها بتجاهل ابنه وقال انه تفاجأ لعد قيام أي عضو منها بالإتصال به و قال : " لو كان بيدي الأمر لحمل نبيل الألوان الجزائرية ،لكنني لا أستطيع ان أفرض عليه أي شيء ،وعليه ينبغي على الفاف الاتصال به وإقناعه باللعب لمنتخب بلاده الأصلية " . وكشف والد فقيرلقناة " بين سبورت " بأنه تحدث في هذا الشأن مع رئيس " الفاف " محمد راوراوة قبل أسابيع ووعده الأخير ببحث الأمر مع اللاعب بعد نهاية كأس أمم أفريقيا ،لكن لم يحدث شيء من هذا . ويخشى الآن أن يأتي تحرك " الفاف " في الوقت الضائع وبعد فوات الآوان وقد يضيع هذا اللاعب الواعد من الجزائر خاصة في ظل الضغوط المفروضة عليه و تحديدا من جانب رئيس نادي أولمبيك ليون جون ميشال اولاس الذي يسعى بكل قواه لحمل نبيل على تقمص ألوان فرنسا و ناشد ديديي ديشان بضمه في أسرع وقت قبل أن يختطفه حسب أقواله غوركوف لصالح " الأفناك " أو محاربي الصحراء... وفي ظل هذا الصراع المعلن على اللاعب بين الجزائر و فرنسا واحتمال أن تكون كفة " الديكة " هي الغالبة بقوة الضغط المفروض عليه في ليون و تحرك الصحافة الفرنسية للتأثير على قراره المنتظر ،تجهل إلى حد الساعة الأوراق الرابحة التي سيوظفها راوراوة للظفر بموهبة كروية من شأنها تقديم الكثير للمنتخب الوطني كما تجهل أدوات الإقناع التي سيقدمها له ولو أن علاقة ديشان باللاعبين من أصول جزائرية التي توصف عادة بالباردة و الجافة قد تكن احدى هذه الأدوات بدليل ما حصل لسمير ناصري الذي يصنع ربيع مانشيستر سيتي رغم استبعاده من صفوف "الديكة" في آخر مونديال ما حذا به الى اعلان الإعتزال دوليا في أوج عطائه و عز شبابه و إعلانه صراحة بعدها عن ندمه لعدم إختياره الجزائر..