تمكنت أمس الأول، مصالح شرطة الحدود بمركز أم الطبول بالطارف، من تفكيك شبكة وطنية مختصة في التهريب الدولي للسيارات من الخارج إلى أرض الوطن عبر الحدود البرية مع تونس. الشبكة تتكون من 5 أشخاص، بينهم تونسي وفرنسي والبقية من العاصمة، تتراوح أعمارهم بين 44 و 50 سنة، و تم خلال العملية استرجاع 3 سيارات سياحية من العلامات الفاخرة ، حاولت الشبكة إدخالها التراب الوطني عبر الحدود البرية الشرقية بطريقة غير شرعية ، من خلال تزوير وثائقها ومن ثمة طرحها في الأسواق بأسعار مغرية بالنصب والتحايل على المواطنين . وذكرت مصادرنا، أن السيارات المحجوزة كانت قادمة من فرنسا عبر تونس بعد أن عمد عناصر الشبكة تزوير وثائقها الرسمية لبيعها في الأسواق الوطنية و تهريب أخرى دول الساحل الأفريقي أمام تزايد الطلب على المركبات الأجنبية الأصلية الفخمة. وقد أفضت التحريات الأولية، أن السيارات المحجوزة كانت محل بحث من قبل الإنتربول « الشرطة الدولية « بعد إبلاغ أصحابها عن تعرضها للسرقة من بعض المدن الأوروبية. وأضافت ذات المصادر، بأن التحقيق مع عناصر شبكة تهريب السيارات كشف أنهم كانوا يقومون بسرقة سيارات من المدن الأوروبية كفرنسا وألمانيا ، وكذا كراء السيارات الفخمة من الوكالات الخاصة لتأجير السيارات ببعض الدول الأوروبية، قبل أن يعمدوا إلى تزوير وثائقها وإدخالها التراب الوطني عبر الحدود الشرقية البرية، لإعادة بيعها في الأسواق. وقد راح ضحية هذه الشبكة عدة أشخاص بينهم مسؤولون و رياضيون معروفون وإطارات في الدولة، و الذين تم توقيف بعضهم لدى مغادرة التراب الوطني نحو تونس أثناء إجراءات المراقبة، بعد أن تبين أن المركبات التي بحوزتهم مسروقة و محل نشرية بالبحث من قبل الأنتربول لتحجز السيارات مع إحالة ملفاتهم على العدالة. وأردفت مصادرنا، أنه تم بعد هذه العملية التوصل إلى استرجاع 3 سيارات فخمة أخرى مسروقة من الدول الأوروبية كانت مخفية في مرائب سرية ببعض الولايات كسطيف، المسيلة و تيبازة. وهذا بعد الاعتماد على نظام التوجيه الشامل «جي بي أس»، مع توقيف 4 أشخاص على صلة بنشاط شبكات التهريب الدولي للسيارات، من بينهم شخصيات وكبار التجار ومتعاملون.