امرأة مغتربة تقود شبكة مختصة في التهريب الدولي للمركبات من الخارج تمكنت أمس الأول مصالح شرطة الحدود بمركز أم الطبول بالطارف من تفكيك شبكة وطنية مختصة في التهريب الدولي للسيارات من الخارج إلى أرض الوطن عبر الحدود البرية مع تونس تتكون من 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 43سنة و 55سنة ،و تقودهم امرأة مغتربة. و تم خلال العملية استرجاع سيارتين سياحيتين من العلامات الفاخرة ( بيام دابيلو و مرسيدس ) حاولت الشبكة إدخالهما التراب الوطني عبر الحدود البرية الشرقية بطريقة غير شرعية من خلال تزوير وثائقهما ومن ثمة طرحهما في الأسواق للبيع بالنصب والتحايل على المواطنين. وذكرت مصادرنا أن السيارتين المحجوزتين تم جلبهما من فرنسا عبر تونس بعد أن عمدت عناصر الشبكة إلى تزوير وثائقهما الرسمية ومحاولة إدخالهما البلاد لبيعها في الأسواق الوطنية ودول الساحل. وقد أفضت التحريات الأولية إلى أن السيارتين كانتا محل بحث من قبل الإنتربول بعد تعرضهما للسرقة من إحدى المدن الفرنسية و إيداع أصحابها لبلاغات عن اختفائها وهذا في ظل تنامي ظاهرة التهريب الدولي للسيارات من الدول الأوروبية نحو الجزائر وخاصة من ألمانيا ،إيطالياوفرنسا ..عبر الحدود البرية الشرقية لولاية الطارف. وأضافت ذات المصادر بأن التحقيق مع عناصر شبكة تهريب السيارات من الخارج كشف أنهم كانوا يقومون بكراء السيارات الفخمة من الوكالات الخاصة لكراء السيارات ببعض الدول الأوروبية قبل أن يعمدوا إلى تزوير وثائقها وإدخالها التراب الوطني في البواخر عبر الحدود الشرقية البرية لبيعها في الأسواق ،حيث راح ضحية هذه الشبكة عدة أشخاص من مسؤولين وحتى رياضيين معروفين و الذين تم توقيفهم لدى مغادرة التراب الوطني نحو الشقيقة تونس مؤخرا لقضاء عطلتهم أثناء إجراءات المراقبة بعد أن تبين أن المركبات التي بحوزتهم مسروقة و محل نشرية بالبحث من قبل الإنتربول لتحجز السيارات منهم مع إحالة ملفاتهم على العدالة ليكتشف على إثرها هؤلاء بأنهم راحوا ضحية إحتيال ونصب شبكات التهريب الدولي للسيارات و التي يمتد نشاطها إلى غاية دول الساحل. وأردفت مصادرنا عن توصل التحريات إلى استرجاع 3سيارات فخمة أخرى مسروقة من الدول الأوروبية من بعض الولايات بالإعتماد على نظام التوجيه الشامل "جي بي آر أس" من عدة ولايات.