أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس الجمعة بشرم الشيخ تضامن الجزائر و»دعمها المستمر» و «وقوفها الكامل» إلى جانب الشعب المصري في هذه المرحلة الهامة من تاريخه. وقال السيد سلال في كلمة له خلال أشغال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري: «أؤكد مجددا تضامن الجزائر ودعمها المستمر ووقوفها الكامل إلى جانب الشعب المصري في هذه المرحلة الهامة من تاريخه». وبعد أن وجه «عبارات التحية ومشاعر التقدير التي يكنها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للشعب المصري الشقيق ولرئيسه»، أوضح السيد سلال أن الجزائر «واثقة من قدرة الشعب المصري على تجاوز الظروف الراهنة وبناء مستقبل بلاده». وأشار الى ان الجزائر «مقتنعة بانه لا يمكن لأي مسيرة تنموية أن تحقق أهدافها ويكتب لها النجاح ما لم تتوفر لها بيئة مستقرة وآمنة، إنطلاقا من العلاقة الوثيقة بين التنمية الوطنية الشاملة وانتشار الأمن والسكينة». من جهة أخرى، أكد السيد سلال أن الجزائر «وفاء لتاريخها النضالي ولمسؤولياتها إزاء حفظ الأمن القومي العربي، تؤمن إيمانا راسخا بحق الشعوب في تقرير مصيرها وفي إيجاد الحلول السياسية بفضل الحوار والتوافق بين أبناء الشعب الواحد». واعتبر أن تحقيق الأمن والاستقرار «لن يتأتى إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وخلص السيد سلال إلى القول أن المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي تحتضنه شرم الشيخ «يعكس الإدراك بأهمية التعاون الاقتصادي الدولي الذي يشكل قاعدة للمصالح المشتركة ويؤكد العزم على الارتقاء بالتعاون المشترك للوقوف أمام التحديات التي يواجهها الجميع». و تطرح مصر في هذا المؤتمر حوالي 30 مشروعا بتكلفة اجمالية تتراوح مابين 18 الى 20 مليار دولار في قطاعات الطاقة والبتروكيمياء والمناجم ومشاريع البنية التحتية الى جانب مشاريع خاصة بتطوير قناة السويس وكذا مشاريع سياحية بتكلفة 700 مليون دولار. كما تعرض مصر على الوفود المشاركة الاصلاحات الاقتصادية التي تجريها لاسيما ماتعلق بمجال الاستثمار الاجنبي. و تعتبر مصر أول زبون للجزائر في العالم العربي والخامس عشر على الصعيد العالمي بقيمة مبادلات تجارية بلغت107ر1 مليار دولار خلال سنة 2014 منها 575 مليون دولار واردات الجزائر من مصر و532 مليون دولار صادرات الجزائر الى مصر. وتتولى عدة شركات مصرية انجاز عديد المشاريع بالجزائر منها 30 مشروعا قيد الانجاز في قطاعات مختلفة منها الصناعة والطاقة وكذا الأشغال العمومية بالاضافة الى الاتصالات. وفي الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح أشغال مؤتمر شرم الشيخ، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده»تسير بخطى واضحة على كافة المسارات لتحقيق نمو متوازن وعادل»، مبرزا أن اقتصاد مصر»يقوم على رؤية واضحة يدعم من خلالها اقتصاد السوق باستراتجية تهدف إلى بناء مجتمع حديث عماده الديمقراطية». وأوضح السيسي أن بلاده «تنبذ العنف والإرهاب والتطرف وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، كما تسعى إلى «تعزيز الشراكة مع الدول الصديقة». وخلص الرئيس السيسي إلى دعوة شركاء بلاده والمؤسسات الاقتصادية الدولية إلى»التعرف على مزايا الاستثمار بمصر لتحقيق عوائد أفضل للطرفين».