احترافي التدريب قضية وقت واللاعب المحلي ضحية عدم الاستقرار يفتح الدولي الجزائري السابق وقائد ثم مدرب فريق اتحاد الجزائر منير زغدود قلبه ل"النصر" ويتحدث عن أول تجربة احترافية في الجزائر داخل فريق يتجه بخطوات عملاقة نحو تحوله إلى ناد مرجعي، كما يتحدث عن تجربته الجيدة في عالم التدريب وجديد فريقه من حيث التعداد والعارضة الفنية التي قد يتولاها التقني الفرنسي هيرفي رونار الناخب السابق لمنتخب زامبيا، وأمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار. *بداية إلى أين وصلت المفاوضات مع التقني الفرنسي هيرفي رونار؟ الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، فقبل مجيئه إلى الجزائر التقى الرئيس علي حداد وتحدث معه مطولا حول عديد المسائل ، بعدها طلب مهلة حتى يطلع على إمكانات النادي ويقف ميدانيا على مشروعه الرياضي، ولدى وصوله أعجب كثيرا بكلام المسؤولين في الاتحاد وبالمشروع الرياضي الذي ينوون تجسيده على أرض الواقع، فناقش الموضوع من جميع الجوانب وعاد إلى فرنسا، لكن بما أنه لم يمض العقد لا يمكننا القول بأنه المدرب الجديد للفريق، رغم أن رونار وعد الإدارة قبل المغادرة بالرد على العرض نهاية الأسبوع الجاري. *وفي انتظار ذلك ما هي قائمة المستقدمين الجدد؟ لقد انتدبنا خمسة لاعبين جدد، في المناصب التي تحتاج إلى تدعيم وعلاوة على الدوليين الماليين عبدواللاي مايغا وأمادو ديامونتيني وقلب هجوم ترجي مستغانم هشام بن مغيث، هناك المغتربان الدولي الجزائري السابق علي بولبدة (وسط ميدان هجومي) و الدولي الجزائري للأمال سعد ايشعلالن( مدافع ووسط ميدان دفاعي). *وماذا عن المسرحين؟ مقابل هذه الانتدابات تم تسريح سبعة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من عناني وحمادة وربيكة وحبايش وآيت الطاهر وشكلام وزيان الشريف . *إذا كانت كل المؤشرات توحي بعودتك إلى لجنة التنقيب والانتدابات فما هي وضعية مخازني بعد قدوم هيرفي رونار؟ الأمور لم تتضح بعد بالشكل المطلوب، ولو أن إدارة النادي كانت قد طمأنت مخازني بخصوص وضعه منذ مغادرة سعدي العارضة الفنية أين منحته المنصب مؤقتا، وبعدها طلب مني أن أكون إلى جانبه كمساعد، هذا كل ما في الموضوع وإلى حين تنصيب هيرفي رونار نحن نعمل وفق البرنامج المسطر في انتظار أي جديد. *بعد طول مشوار كلاعب ، كيف وجدت تجربة التدريب؟ صراحة هناك فرق شاسع بين تجربة اللاعب والمدرب، وشخصيا لم أجد أية صعوبة في منصبي الجديد على اعتبار أنني كنت في جل مراحل مشواري الكروي أتجاوز دوري كلاعب، بحكم شغلي منصب قائد الفريق وضماني مهمة همزة الوصل بين الجهاز الفني واللاعبين وكذا الإدارة ، علاوة على تكفلي بمساعدة بعض المدربين الذين تعاقبوا على الاتحاد. ومن جهة أخرى يمكنني التأكيد أنني أعيش تجربة رائعة ومغايرة فطريقة العمل تختلف كما هو الحال مع الذهنية كونك مطالب بتسيير مجموعة، ما يخول لي اكتشاف عالم آخر. *نفهم من هذا أن زغدود يطمح لأن يصبح مدربا في المستقبل القريب؟ هو مشروع وليس طموحا، لأنني بصدد التحضير لاقتحام عالم التدريب في أقرب الآجال، فبعد حصولي على شهادة الدرجة الأولى أنتظر برمجة التربص الخاص بتحضير نيل شهادة الدرجة الثانية وهو ما يعد قضية وقت ليس أكثر. *استفاد فريقكم من راحة تقارب الشهرين فهل هي مفيدة سيما للمدرب الجديد في عملية تحضير التشكيلة؟ الراحة ستساعد كل الفرق، وبالنسبة لنا حقيقة ستمنح هذه الراحة للمدرب الجديد متسعا من الوقت لاكتشاف الفريق ومعرفة اللاعبين، ومع ذلك أقول أننا ضبطنا برنامج عمل شرعنا في تطبيقه يوم الثلاثاء( الحوار أجري أمس) بالعودة إلى أجواء التدريبات هنا في الجزائر قبل الانتقال إلى تطبيق البرنامج الخاص بتربص المغرب. *تقصد تربص كهر ماء بالدار البيضاء؟ نعم فقد وقع الاختيار على هذا المركز الذي يوفر جميع وسائل العمل والاسترجاع لإقامة التربص الشتوي، على أن تكون الانطلاقة يوم الأحد المقبل (23 جانفي الجاري) والعودة بعد أسبوعين وتحديدا يوم السادس فيفري المقبل، وهو تربص نهدف خلاله إلى إجراء مقابلات ودية ووضع آخر الروتوشات على التشكيلة التي تدخل مرحلة العودة. *وماذا عن اللاعبين الدوليين؟ سيغيب عن التربص اللاعب خوالد لارتباطاته مع منتخب المحليين وكذا رباعي مع المنتخب الأولمبي،وبالمقابل قررنا تمكين ثلاثة لاعبين من صنف الأواسط من المشاركة في تربص المغرب، وفق إستراتيجية العمل على المدى البعيد ، علما وأن خماسي من ذات الفئة يعمل معنا بانتظام منذ بداية الموسم الجاري. *بعد تجربة حافلة في الميادين الجزائرية كيف يعيش زغدود أول بطولة احترافية؟ التجربة في بدايتها جيدة والجميع مطالب بالتكيف مع النظام الجديد، خاصة من حيث التنظيم فالأمور واضحة والإمكانيات متوفرة، كما أن اللاعبين يتلقون مستحقاتهم وأجورهم نهاية كل شهر، وما عليهم سوى العطاء في التدريبات والمباريات، والأجمل أن كل فرد داخل أسرة الفريق يقوم بالدور المنوط به دون تداخل في الصلاحيات، مع تنظيم من مستوى عال على مستوى إدارة النادي. *بعيدا عن الاتحاد كيف يرى زغدود الديربي المغاربي القادم لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا2012؟ صراحة ليس لدينا أي خيار غير الفوز أمام المغرب، وتسيير بقية المشوار مقابلة بمقابلة فلاقتطاع تذكرة التأهل محكوم على نخبتنا الفوز بكل المقابلات المتبقية في الرزنامة. *سيما في ظل عودة الكثير من محترفينا إلى أجواء المنافسة. حتى نهاية شهر مارس وحلول موعد اللقاء الهام والمصيري، نتمنى عودة جميع لاعبينا إلى أجواء المنافسة واللعب كأساسيين في نواديهم، حتى يكونوا جاهزين في الديربي المغاربي الحاسم، خاصة وأن لاعبي المنافس يلعبون بانتظام في فرقهم ويتواجدون في فورمة عالية. *كيف تفسر غياب اللاعبين المحليين عن المنتخب الأول ومن تراه قادرا على تدعيم كتيبة بن شيخة؟ اللاعبون المحليون موجودون والمشكل في عدم الانتظام، فاللاعب الذي يبرز ويخطف الأضواء لموسم واحد لا يستمر في العطاء والعمل بجدية فتجده يعود في الموسم الموالي خطوات إلى الوراء حتى لا أقول إلى نقطة الصفر، فاللاعب المحلي غير منتظم في أدائه ولا في عمله فمنذ فترة طويلة لم نر لاعبا حافظ على مستواه لثلاثة أو أربعة مواسم، ورغم وجود لاعبين يملكون إمكانات هائلة تخول لهم الذهاب بعيدا مع المنتخب وفي مشوارهم إلا أن عدم الاستقرار يحول دون بقائهم في المستوى العالي. *ما هي النصيحة التي يقدمها زغدود للاعبين الشبان؟ أولا عليهم بالتفاني في العمل والتحلي بالعقلية الاحترافية ، وأن يكون للاعب أهداف رياضية ( حمل الألوان الوطنية والاحتراف في المستوى العالي) يعمل ويجتهد كثيرا لأجل بلوغها، لأن دون ذلك لن يمكنه الارتقاء حتى لو امتلك قدرات ومؤهلات مارادونا.