احتج صباح أمس عشرات التلاميذ من أقسام النهائي بثانوية ابن جني ببوقرة بولاية البليدة، على اضرب أساتذة الكنابيست الذي دخل أسبوعه الخامس مما أصبح يهدد مستقبلهم الدراسي و قد أصبح شبح السنة البيضاء يلوح في الأفق. وحسب مصدر مسؤول بالنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين ببوقرة فإن التلاميذ قاموا بتخريب زجاج بعض النوافذ وأحدثوا فوضى عارمة داخل الثانوية بسبب إضراب الأساتذة، كما أكد نفس المصدر بأن الثانوية أغلقت صباح أمس بسبب الحركة الاحتجاجية التي قام بها التلاميذ. و أضاف المصدر ذاته بأن المحتجين طالبوا بتوقيف إضراب الأساتذة الذي رهن مستقبلهم وضرورة العودة إلى مقاعد التدريس وتعويض الدروس خلال العطلة الربيعية، كون الموسم الدراسي يشرف على نهايته في حين الإضراب لا يزال متواصلا ويشهد بذلك الموسم الدراسي تأخرا في الدروس. كما لم يتقبل التلاميذ فكرة القرص المضغوط الذي كشفت عنه وزيرة التربية بن غبريط الذي يتضمن كل دروس الطور النهائي، ويؤكد في هذا الإطار العديد من التلاميذ بأنهم لا يملكون أجهزة حاسوب في منازلهم لتحميل هذا القرص ومتابعة الدروس، إلى جانب ذلك فإن هذا القرص هو غير كافي لإستعاب التلميذ الدروس واجتياز امتحان البكالوريا، وبهدف تدارك ذلك لجأ العديد من التلاميذ إلى تكثيف الدروس الخصوصية هذه الأيام، كما شدد هؤلاء على ضرورة تدخل السلطات العليا في البلاد من أجل وقف الإضراب وإيجاد حل سريع للتلاميذ خاصة منهم المقبلين على شهادة البكالوريا هذا الموسم، كما تخوفوا أيضا من قرار الوزارة بعدم وجود العتبة هذا الموسم، وبذلك يكون التلميذ حسبهم ضحية هذا الإضراب الذي يقوده الأساتذة .