كشفت مصادر، أن الأقراص المضغوطة التي أمرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بتوزيعها على كافة المؤسسات التربوية، تتعلق بدروس طبعة 2012، تم جلبها من الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، وبالتالي فهي مكيفة حسب مستوى التعليم عن بعد. وأضافت المصادر، أن الأقراص المضغوطة، تضمنت دروسا للمقرر السنوي لكافة الشعب، ويتعلق الأمر بشعبة آداب، لغات أجنبية، رياضيات وعلوم تجريبية، باستثناء شعبة "تقني رياضي" التي تم إسقاطها من تلك الأقراص، وهي دروس، تم إنجازها سنة 2012 من قبل أساتذة الديوان، غير أنها لم تخضع لرقابة المفتشين، مع العلم أنها خضعت لإجراءات تخفيفية، خاصة شعبة تسيير واقتصاد، ولم يتم تجديدها، الأمر الذي يجعل من هذا "العمل البيداغوجي" عملا موجها للمهتمين بالتعليم عن بعد فقط، وليس للتلاميذ الذين يؤطرهم الأساتذة، أين تم إعدادها بصيغة الكتاب المدرسي، مقسمة حسب الفصول. وأكدت المصادر، أنه ليست كل الثانويات تتوفر على إمكانات نسخ تلك الأقراص المضغوطة، خاصة بالمناطق النائية والمعزولة، ضف إلى ذلك ليس كل المتمدرسين يحوزون أجهزة حواسيب، وهو ما يجعلهم يتحملون عبء البحث عن حاسوب أو مقهى للانترنيت لتصفح تلك الدروس والإطلاع عليها، وهو ما يطرح مشكل الوقت والمال الذين يجب أن يدفع لصحاب المقهى. حتى وإن كانت بعض المؤسسات التربوية تتوفر على مخابر الأنترنيت، فإن المشكل يطرح مسألة كيفية التداول على تلك الدروس، خاصة إذا كان عدد التلاميذ كبيرا. كما طرحت مصادرنا مشكل "الفهم" لدى التلاميذ الذين يختلف مستواهم من تلميذ لآخر، وبالتالي، فالتلميذ الذي يواجه مشكلة في "الفهم"، أين يتم توجيهه في هذه الحال. بالمقابل أكد بعض الأساتذة الذين ساهموا في وضع تلك الأقراص المضغوطة سنة 2012، من بينهم أساتذة مادة الرياضيات، بأنها تضم عديد الأخطاء المعرفية.
بن غبريط تأمر بتجميد رواتب الأساتذة المضربين أعطت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، تعليمات لمديريها الولائيين، تأمرهم فيها بضرورة تعليق راتب شهر مارس بالنسبة للأساتذة المضربين، مع إلغاء منحة المردودية، في حال إذا لم يستأنفوا العمل قبل الخميس المقبل. فيما أكدت على أهمية توزيع الأقراص المضغوطة على كافة المؤسسات التربوية. علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن المسؤولة الأولى عن القطاع، وخلال ترأسها للندوة المرئية لمديري التربية للولايات، قد وجهت عديد التعليمات، الواجب تطبيقها على أرض الواقع، بدءا بضرورة تكفل المديرين بالتلاميذ من خلال برمجة اختبارات الفصل الثاني بأي حال من الأحوال، وكذا تنفيذ إجراءات الخصم بتعليق راتب شهر مارس مع تنقيطهم "بالصفر" في منحة المردودية، في حال إذا لم يستأنفوا العمل قبل يوم الخميس المقبل. فيما حملتهم مسؤولية خروج التلاميذ إلى الشارع.
المعتصمون: الأقراص المضغوطة إهانة للتلاميذ والأولياء اعتصم، أمس أساتذة "الكناباست" أمام مقرات مديريات التربية ال50، في خطوة أولى لتصعيد حركتهم الاحتجاجية المفتوحة التي دخلت أسبوعها الخامس، احتجاجا على قرارات الوزيرة بن غبريط، أين نددوا "بالأقراص" المضغوطة التي اعتمدتها الوصاية منذ أيام. وخرج الأساتذة المضربون من مؤسساتهم التربوية، أين قاموا بالاعتصام أمام مقر مديرية التربية بالعاصمة، بداية من الساعة العاشرة صباحا، حاملين لافتات تعبر عن مطالبهم المرفوعة، خاصة ما تعلق بالترقية الآلية وترقية الآيلين للزوال بدون شروط، كما رفعوا "الأقراص المضغوطة"، أين أكدوا في تصريحاتهم ل"الشروق" أن تلك الأقراص التي أعلنت الوزارة عن اعتمادها لتحل محل الأساتذة، هي بمثابة أقراص لإهانة التلاميذ من جهة ومن جهة ثانية للاستخفاف والاستهزاء بعقول الأولياء والمجتمع. وأضاف الأساتذة أنهم قد اغتنموا فرصة الاعتصام للتعبير بأن قرارات نقابة "الكناباست" هي قرارات الأساتذة أنفسهم، لأنهم هم من طالبوا بتصعيد الحركة الاحتجاجية، بعدما وصلت المفاوضات بين النقابة والوزارة الوصية إلى طريق مسدود، مؤكدين بأن تهديدات الوزيرة بن غبريط لن تثنيهم عن عزمهم، بل ستزيد حماسهم لمواصلة إضرابهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة الموصوفة بالمشروعة.
أولياء التلاميذ في اعتصامات داخل المدارس لوقف الإضراب كشفت فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، عن الشروع في تنظيم اعتصامات داخل المؤسسات التربوية المضربة وأمام مديريات التربية للولايات، للاحتجاج على استمرار الإضراب الذي دخل أسبوعه الخامس على التوالي والمطالبة بضرورة توقيفه حفاظا على مصلحة التلاميذ المرهونة بمطالب قد تجد لها الحكومة حلا. أوضح رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح ل"الشروق"، أنه قد تقرر تشكيل وفد مفاوض، وذلك عقب عقد الجمعية العامة الاستثنائية للمجلس الوطني، أول أمس السبت بدار الشباب ببوزريعة، للذهاب إلى رئاسة الجمهورية لتسليم رسالة للرئيس بوتفليقة تحمل اسم "مراسلة استعطاف واحتجاج"، تشكو من خلالها النقابة المضربة المستمرة في إضرابها، قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنقاذ الموسم الدراسي والبكالوريا. وأضاف المسؤول الأول عن الفيدرالية، أنه قد تم اتخاذ قرار آخر، وهو الشروع في تنظيم اعتصامات أمام المديريات، وداخل المؤسسات التربوية، موازاة مع إضراب "الكناباست" المفتوح، بغية الاحتجاج على الحركة الاحتجاجية والمطالبة بتوقيفها مع ضرورة إيجاد الحل الأمثل لتمكين تلاميذ الأقسام النهائية من إجراء امتحان شهادة البكالوريا في ظروف حسنة وتمكين بقية التلاميذ من إجراء الاختبارات التي لم تنظم لحد الساعة.