يوسفي : مشكل النقل وراء أزمة الوقود برّر وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، النقص في تموين محطات الوقود بهذه المادة بمشكل النقل، بسبب الغلق المؤقت للموانئ خلال الاضطرابات الجوية، موضحا بأن وزارته تعمل على تحسين قدرات التخزين لتفادي تذبذب عملية تموين المواطنين بالوقود. ونفى الوزير جملة وتفصيلا وجود عجز في إنتاج الوقود، قائلا في رده أول أمس، على سؤال شفهي بمجلس الأمة بأن اضطراب تموين محطات الوقود بهذه المادة، راجع في الأساس إلى تأخر نقل وتسليم الوقود، وأن الكميات المنتجة تكفي لتغطية الطلب، مؤكدا على ضرورة تحسين قدرات التخزين لمواجهة التقلبات الجوية، وتفادي الوقوع في أزمة على غرار ما حدث مؤخرا، موضحا بأنه عادة خلال فترة الشتاء يحدث تذبذب في التموين بالوقود، وكذا غاز البوتان بسبب صعوبة النقل عبر الطرقات، لأن قدرات التخزين الحالية على مستوى النقاط التابعة للشركة الوطنية لتوزيع وتسويق المواد البترولية نفطال، ساهمت بشكل مباشر في تفاقم هذه الوضعية، بدعوى أن المخزون لا يغطي سوى أسبوعا واحدا فقط من احتياجات السوق الوطنية من الوقود. وفي سياق متصل، جدّد يوسف يوسفي التذكير بأن قطاعه يعمل حاليا على تنفيذ جملة من المشاريع، بهدف رفع قدرات التخزين لتصل إلى 30 يوما من حاجيات السوق في آفاق 2020، وفق ما أعلن عنه سابقا، بتخصيص قرابة 200 مليار دج لتوسيع قدرات تخزين مراكز نفطال إضافة إلى انجاز مراكز تخزين جديدة، كما سيتم تزويد المصافي الأربع الجديدة التي سيتم الشروع في انجازها في غضون 2018-2019 بمراكز تخزين بطاقة 300 ألف طن لكل واحد، فضلا عن توسيع شبكة أنابيب نقل الوقود لنفطال التي تمتد حاليا على مسافة أكثر من 1.000 كلم، لتعويض النقل عبر الطرقات، الذي يتطلب الكثير من الوقت و تخصيص آلاف الشاحنات.