أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي يوم الخميس أن الإختلالات التي شهدها تموين محطات الوقود في الأشهر الأخيرة راجع إلى تأخر نقل وتسليم هذه المادة بالرغم من وفرتها مما يفرض رفع قدرات التخزين. وصرح السيد يوسفي -خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة تتعلق باضطرابات تموين محطات الوقود عبر بعض مختلف مناطق الوطن- أن هذه الاضطرابات لا ترجع إلى نُدرة الوقود بالنظر إلى استقرار الإنتاج وإنما إلى مشكل في النقل يرجع غالبا إلى إغلاق مؤقت للموانئ بسبب سوء الأحوال الجوية أو صعوبة النقل عبر الطرقات. وأضاف يوسفي أن نقص قدرات التخزين الحالية لمراكز الشركة الوطنية لتوزيع وتسويق المواد البترولية (نفطال) ساهم في تفاقم هذه الوضعية، مشيرا إلى أن هذه المخزونات لا تُغطي سوى أسبوع واحد من احتياجات السوق الوطنية من الوقود. وفي هذا الخصوص، ذكر الوزير بأن قطاعه يعمل حاليا على تنفيذ جملة من المشاريع بهدف رفع قدرات التخزين لتصل إلى 30 يوما من حاجيات السوق في آفاق 2020. ويشمل هذا البرنامج الذي خصّصت له الحكومة قرابة 200 مليار دج توسيع قدرات تخزين مراكز نفطال لإضافة إلى انجاز مراكز تخزين جديدة. كما سيتم تزويد المصافي الأربعة الجديدة التي سيتم الشروع في انجازها في غضون 2018-2019 بمراكز تخزين بطاقة 300.000 طن لكل واحد. ومن شأن توسيع شبكة أنابيب نقل الوقود لنفطال التي تمتد حاليا على مسافة أكثر من 1.000 كلم -يضيف السيد يوسفي- أن يساهم أيضا في تعويض النقل عبر الطرقات الذي يتطلب الكثير من الوقت وتوفير آلاف الشاحنات التي تجوب مختلف مناطق الوطن. وعرفت السوق الوطنية مؤخرا اضطرابات في تموين محطات الوقود عبر بعض المناطق من الوطن مما تسبّب في خلق ضغط كبير على معظم المحطات زادت من حدته انتشار الإشاعة بشأن وجود أزمة في وفرة الوقود -حسب- (نفطال).