أثار قيام مقاولة بتسييج مساحة قرب إحدى عمارات حي ساقية سيدي يوسف «لابوم» بقسنطينة، استياء سكان الحي الذين اعتبروا الأمر «استيلاء» على مساحة خضراء، يفترض أن تخصص، حسبهم، كمكان للعب الأطفال، في وقت تؤكد مصالح البلدية أن الأرضية صارت ملكية خاصة منذ مدة 6 سنوات. السكان قالوا أن المقاولة المعنية قامت بركن بعض المركبات و آلات الحفر و كذا بوضع عتاد الأشغال و تسييج المساحة، بغرض إنجاز مشروع لم تتحدد نوعيته لحد الآن حسب سكان الحي، و هو ما اعتبروه «انتهاكا للطابع العمراني»، على اعتبار أن المكان يقع مباشرة خلف إحدى العمارات، و كان مخصصا في السابق للعب أطفال الحي، خاصة و أنه بعيد عن الطريق و المركبات، ما جعله المساحة الأنسب للهو أبنائهم بها، بحكم انعدام أماكن الراحة و الجلوس في غالبية التجمعات السكانية، على حد قولهم. و اعتبر محدثونا أنه من غير المعقول إنجاز مشروع قريب جدا من العمارة، مضيفين أن الطابق الأرضي به العديد من السكنات، و «ليس طبيعيا» أن تقوم المقاولة بتسييج المساحة بتلك الطريقة، إذ تسبب ذلك في غلق المنافذ و حجب الرؤية، و خلف استياء سكان الحي الذين طالبوا باسترجاع المساحة، مشيرين إلى أنهم قاموا بعديد المراسلات لكل الجهات المعنية بما فيها البلدية و شرطة العمران، من أجل عدول المقاولة عن فكرة إنجاز أي مشروع فوق المساحة المعنية، إلا أن الإشكال يراوح مكانه بعد عدم استجابة المسؤولين إلى انشغالاتهم إلى حد الساعة، كما أكدوه لنا. مندوب القطاع الحضري للزيادية قال أن المساحة أصبحت ملكية خاصة منذ حوالي 06 سنوات، مضيفا أن المقاولة المعنية تملك رخصة البناء و ليس بالإمكان إصدار قرار بسحب حق الملكية منها، لأن صاحب المشروع يحوز على الوثائق القانونية، مشيرا أنه سيتم إنجاز مركز تجاري بالمكان حسب ما وصل للمندوبية من معلومات، إلا أن الأشغال توقفت منذ فترة طويلة، حيث تمت مراسلة الجهات المعنية حول الإشكال حسب المتحدث.