لا تزال حاوية مملوءة بالإسمنت من مخلفات أشغال مشروع إنجاز عمارات حي 135 مسكن بالمنظر الجميل وسط مدينة الشقفة تهدد حياة سكان العمارتين ''ب'' و''د''، على اعتبار أن الحاوية موجودة فوق مرتفع أرضي وتهدد في حالة سقوطها السكنات الأرضية، دون الحديث عن الأطفال الذين يلعبون بالقرب منها، كما أن الحاوية أضحت خطرا حقيقيا لما تحمله من حشرات وزواحف خطيرة كالأفاعي التي أرعبت السكان في الصائفة الأخيرة· ورغم المراسلات والشكاوي التي تقدم بها أعضاء جمعية الحي المذكور إلى السلطات المعنية، إلا أنها لم تكن مجدية، وهو ما جعل السكان يقررون إزالتها وتحويلها بأنفسهم في الأيام المقبلة تفاديا لحدوث أية كارثة· من جهة أخرى يواجه السكان مشكل الإنارة العمومية ليلا، حيث يعرف الحي الظلام بسبب تعطل شبكة الإنارة العمومية منذ عدة سنوات، إضافة إلى عملية إعادة طلاء وترميم العمارات من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري وقد وجهت في هذا الإطار عدة مراسلات من قبل جمعية الحي، إلا أن ''الأوبيجي'' لم يرد على أية واحدة منها· وهو نفس حال المراسلات التي وجهت لمديرية البناء والتعمير فيما يخص تخصيص مشروع للتهيئة الحضرية للحي الذي أصبح عبارة عن حفر وأوحال وخنادق، جراء عملية الحفر لإيصال الغاز الطبيعي التي أتت على كل الطرقات والأرصفة، في غياب المتابعة التقنية لإلزام صاحب المشروع بترميم ما قام بحفره، ليبقى المواطن لوحده من يدفع فاتورة أخطاء المسؤولين، دون الحديث عن عدم استفادة الحي من مساحة للعب أو مركب وكذا عدم تهيئة المساحات الخضراء التي أراد رئيس الدائرة تحويلها إلى محلات للشباب في السابق، ليتصدى له السكان الذين رفضوا ذلك باحتجاجات عارمة وصلت حتى المطالبة برحيله· ورغم هذا، فإن الحي لم يستفد بعد من المشاريع المذكورة خاصة القطاعية منها، والتي لا تزال تعرف تأخرا كبيرا وعدم المتابعة المستمرة من قبل المسؤولين ببلدية الشقفة، على غرار مشروع تهيئة السوق وتهيئة الجهة الجنوبية لوسط المدينة، حيث توجد العديد من المؤسسات العمومية كالمركز الصحي، متوسطة ابن الهيثم المركز الثقافي وصولا إلى مشروع الثانوية الجديدة الذي ما يزال يراوح مكانه، المكتبة البلدية التي لم تنته الأشغال بها بعد·