اعتقال 8 صحفيين متظاهرين والمحامون ينضمون للاحتجاجات انضم أمس المحامون المصريون إلى زملائهم الصحفيين في تظاهرة كبيرة وسط العاصمة القاهرة، حيث تظاهر المحامون والصحفيون أمام مقر نقابتيهما المتجاورتين في شارع أغلقته الحواجز الأمنية، ولدى محاولتهم اختراق الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة تعرضوا للضرب بالهراوات وتم اعتقال ثمانية صحفيين بينهم رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين . وكانت الجمعية الوطنية للتغيير بنقابة المحامين قد دعت جميع محامي مصر، إلى المشاركة في احتجاجات "يوم الغضب" أول أمس الثلاثاء مع المتظاهرين من كل الفئات، وطالبت بالاحتجاج ضد ما أسمته بالظلم والفساد، كما أعلن هؤلاء المحامون استعداداهم الكامل لتقديم كل أوجه المساعدة القانونية للمتظاهرين الذين يتواجدون في أقسام الشرطة والنيابات العامة وحتى المحاكم، مؤكدين أنهم سيوثقون بالصوت والصورة أي اعتداء يقع على المتظاهرين، للتقدم فيما بعد بالبلاغات إلى النيابة العامة وهو ما حدث بالفعل حيث قدمت مجموعة حقوقية شكوى ضد وزير الداخلية بسبب مقتل ثلاثة محتجين في منطقة السويس برصاص الشرطة خلال احتجاجات الثلاثاء، وأشار بيان منظمة المحامين إلى المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية والمحلية التي تكفل حق التعبير عن الرأي . ومن جهة أخرى وفي سعيها إلى السيطرة على رقعة الاحتجاجات والحيلولة دون انتشارها أقدمت السلطات المصرية على استهداف مواقع على الشبكة العنكبوتية كان الشباب المحتجون يستعملونها للتنسيق فيما بينهم، حيث أكدت في هذا الصدد شركة "تويتر" العالمية من مقرها بالولايات المتحدةالأمريكية أن موقعها الذي يقدّم خدمات التراسل والاتصال عبر الإنترنت قد تم تعطيله في مصر منذ ظهر يوم الثلاثاء، وهو الموقع الذي يعتبر إحدى الوسائل الرئيسية التي استخدمها المتظاهرون لتنظيم احتجاجات "يوم الغضب"، وقد نددت "تويتر" بهذا التصرف معتبرة أن "التبادل الحر للمعلومات ووجهات النظر يفيد المجتمعات ويساعد الحكومات على التواصل بشكل أفضل مع شعوبها"، كما تكلمت أنباء تناقلها متتبعو شبكة الانترنيت أن السلطات المصرية تسعى لحظر موقع "فيسبوك" الشهير أيضا، وأيضا موقع الكتروني آخر يسهّل بث مقاطع الفيديو المصورة بالهواتف النقالة والكاميرات الرقمية .وقد كان للمواقع الإلكترونية والاجتماعية مثل "توتير" و"فيسبوك" دورا مهما في الدعوة للمظاهرات الشعبية المطالبة بالتغيير في مصر، حيث يقوم هؤلاء الشباب المحتجون بتتبع آخر الأنباء عن انتشار قوات الأمن، وينصحون بقية المتظاهرين بأسهل الطرق لسلكها للوصول إلى أماكن تجمع المحتجين، وقد نددت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أمس باستهداف السلطات المصرية للمواقع الاجتماعية، مطالبة جميع الأطراف بضبط النفس . كما أكد المتظاهرون أن السلطات المصرية أقدمت أول أمس الثلاثاء على قطع شبكة الهاتف النقال في منطقة شارع التحرير في وسط القاهرة التي شهدت تجمع آلاف المتظاهرين، وذلك لمنعهم من التنسيق فيما بينهم حيث كانوا يتبادلون المعلومات بواسطته لتجنب الحواجز الأمنية التي فرضتها قوات مكافحة الشغب في تلك المنطقة.