أغلب المؤسسات الإعلامية لا توجّه 3 بالمائة من رقم أعمالها لتكوين المهنيين كشف أمس، وزير الاتصال، حميد قرين، عن مشروع لإعادة بعث الفدرالية الوطنية للصحفيين التابعة للمركزية النقابية، وقال أن التنسيق يتم حاليا مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، من أجل تحقيق هذا المشروع الذي وصفه بالهام ‘' للدفاع عن حقوق مهنيي القطاع''. وفي ندوة صحفية نشطها على هاش إشرافه على تدشين صالون الاتصال، فنون ومهن الصحافة، المنظم هذه السنة تحت شعار ‘'مقصد الاحترافية ‘'، قال وزير الاتصال «بودي أن أقدم لكم سبقا صحفيا ويتعلق الأمر بمشروع يرمي لإعادة بعث الفدرالية الوطنية للصحفيين التابعة للاتحاد العام للعمال لجزائريين ‘'، مؤكدا على أهمية إشراك الصحفيين في هذا المشروع. وأضاف ‹›إن قناعة الصحافيين بهذا التنظيم المهني تعتبر عاملا محوريا لإنجاحه››. وفي ذات السياق، سجّل قرين بأن أغلب المؤسسات الإعلامية لم تحترم القانون ولم تلتزم بتخصيص 3 بالمائة من رقم أعمالها لأجل تكوين الصحافيين، داعيا الناشرين على وجه الخصوص، إلى ضرورة الاهتمام بالصحفي و دعم قدراته من خلال الدورات التكوينية وتوفير بيئة عمل مريحة و التكفل بضمان التغطية الاجتماعية، من أجل تمكين مهنيي الإعلام كما أضاف من اكتساب الخبرة المطلوبة و تكريس الاحترافية وفق المعايير الدولية في ميدان عملهم. وفي رده عن سؤال حول هامش تدخل الوزارة لتحسين الوضع الاجتماعي للصحفيين سيما العاملين منهم في المؤسسات الإعلامية الخاصة، قال قرين ‘' إن الوزارة لا يمكنها التدخل لفائدة الصحفيين إلا إذا كانوا يتلقون أجرا يقل عن الحد الأدنى الوطني المضمون'' إلا أنه تحدث عن مساع شخصية قام بها لصالح صحافيين اشتكوه من حرمانهم من عقد العمل ومن التغطية الاجتماعية على مستوى المؤسسات التي يشتغلون بها. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن قطاعه يعكف حاليا على التحضير لتنظيم عملية الانتخابات لانتقاء أعضاء مجلس أخلاقيات المهنة و سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، إلى جانب انتخاب أعضاء اللجنة الدائمة لمنح بطاقة الصحفي المحترف وذلك بعد تسجيل توزيع أكثر من 2600 بطاقة للصحفي المحترف. و بخصوص ما تردد عن برمجة قانون الإشهار لمناقشته والمصادقة عليه خلال الدورة الحالية للبرلمان، قال قرين ‘' أفنّد بشكل قاطع ما يتم تداوله بخصوص برمجة عرض مشروع قانون الإشهار على البرلمان على اعتبار أنه لم يعرض بعد عل مجلس الوزراء''. وكان وزير الاتصال قد أشرف على تدشين صالون الاتصال، فنون و مهن الصحافة تحت شعار «مقصد الاحترافية»، و طاف بمختلف أجنحة المعرض المقامة في الجناح ‘' جي ‘' بحضور مختلف مسؤولي وسائل الإعلام وأقرب مستشاريه إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، والرئيس المدير العام للمتعامل العمومي للهاتف النقال سعد دامة. وخلال زيارته لمختلف أجنحة العارضين ومن بينها جناح جريدة النصر، اعتبر ممثل الحكومة بأن ‘' هذه التظاهرة هي ملتقى هام و همزة وصل بين جميع الإعلاميين الجزائريين و المؤسسات السمعية البصرية و المكتوبة و الصحافة الالكترونية''، وشدّد على ضرورة الربط بين الاحترافية في العمل الإعلامي، والمسؤولية التي تقع على عاتق الإعلاميين، وقال « إن حرية الصحفي تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين». تجدر الإشارة إلى أن ما لا يقل عن 86 مؤسسة إعلامية وطنية مرئية و مسموعة و مكتوبة تشارك في هذا الصالون.