درك تبسة يفكك عصابة مختصة في القتل وسلب الممتلكات وضعت أمس مصالح الدرك الوطني بتبسة حدا لنشاط عصابة مختصة في القتل العمدي وسلب ممتلكات الغير وبيعها بتونس، وقد إمتد نشاطها من عنابة الى تبسة إذ كان عناصرها السبع يتصيدون ضحاياهم العنابيين ويستدرجونهم الى ولاية تبسة من خلال إيهامهم بنقل سلع وبضائع على متن مركباتهم وسياراتهم. وبمجرد الاتفاق بين الطرفين تتحرك آلة هذه الشبكة إذ يتكفل عدد من عناصرها بتحويل الضحايا الى مناطق مهجورة وخالية من السكان، أين تتم تصفيتهم والإشيلاء على سياراتهم وشاحناتهم وأغراضهم ويتم لاحقا دفنهم بمنطقة محاذية للسلسلة الجبلية أنوال ببلدية تبسة.وإستنادا للتحقيقات التي توصلت إليها مصالح الدرك الوطني ببلدية الحويجبات فإن آخرين من عناصر الشبكة تسند لهم مهمة بيع سيارات الضحايا بتونس وبأسعار مغرية وأقل من سعرها الرسمي. ويتولى زعيمها لاحقا تقسيم الغنائم على عناصر الشبكة. وقد توصلت التحقيقات الى أن العصابة كررت محاولات القتل 3 مرات بنفس السيناريو مع تغيير الأشخاص والأمكنة غير أن محاولة واحدة كتب لها النجاح فيما فشلت محاولتان وهو ما كان سببا في كشف جرائمها لاحقا. إذ أوقفت مصالح الدرك 4 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 22 و29 سنة وحققت معهم في وقائع منسوبة إليهم، موجهة إليهم تهم القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وسلب الغير ممتلكاتهم وبيع المسروقات ومن المرتقب إحالتهم مساء يوم الأحد على الجهات القضائية في ما لايزال البحث جار عن بقية أفراد العصابة الذين هم في حالة فرار.حيثيات التحقيق قادت الدرك الى اكتشاف أول جريمة نفذتها عناصر الشبكة كان بتاريخ 23 ديسمبر من عام 2010 حين أقدمت المجموعة على استدارج المدعو (ط. م) من عنابة وقامت بقتله ودفنه وظلت قضية وفاته طي الكتمان لمدة شهر كامل، ولم يتم إكتشافها إلا بعد توقيع جمعية الأشرار لجريمتها الثانية.كما ساهم نشر عائلة الضحية لإعلان بحث في الجرائد في كشف المستور ومساعدة عناصر الدرك في القبض على أولى خيوط البحث وتوصل التحقيق الى أن العصابة باعت سيارة الضحية من نوع " سيات" مغطاة. أما المحاولة الثانية فقد كانت بتاريخ 9 جانفي 2011 بحيث حاولت المجموعة استدراج المدعو (ب.إ) بنفس الطريقة غير أن حبكتها وخطتها لم يكتب لها النجاح إذ تمكن الضحية من الفرار والتقدم بشكوى لدى مصالح الدرك بالحويجبات مشيرا إلى أنه تعرض للضرب المبرح ومحاولة قتل كما استولى الحياة على سيارته من نوع هيليكس. وكانت الشبكة قد قامت كذلك بمحاولة أخرى فاشلة بتاريخ 3 جانفي 2011 حيث غررت بالمدعو (ع.ع) واستولت على سيارته من نوع شوفرولي وحاولت دفنه حيا لكنه تمكن من الافلات من قبضة المجموعة التي استولت كذلك على مبلغ مالي يصل الى حدود 4 ملايين سنتيم وتمكن من التوجه الى بلدية الماء الأبيض أين أودع شكواه لدى مصالح أمن هذه البلدية.