سدراتة ترافق سيدي عمار إلى الجهوي الثاني التحق إتحاد سدراتة بركب المتدحرجين إلى الجهوي الثاني، رغم الفوز الذي حققه على حساب الضيف شباب وادي الزناتي، لأن مصير أبناء «المايدة» لم يكن بأرجل لاعبيهم، بل كان مرهونا بإفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات. حيث أن عودة جيل الجسر الأبيض إلى رابطة عنابة الجهوية، حتم على إتحاد سدراتة حزم الحقائب و مرافقة سيدي عمار على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني، لأن كيفيات الصعود و السقوط المضبوطة من طرف المكتب الفيدرالي، تحدد تركيبة فوج الجهوي الأول على مستوى كل الرابطات في 16 فريقا، و لو أن «السدراتية» سددوا فاتورة التراجع الرهيب لفريقهم في النصف الثاني من المشوار، على اعتبار أنه اكتفى بحصد 9 نقاط فقط طيلة مرحلة العودة، الأمر الذي دحرجه إلى الصف ما قبل الأخير، و هو الذي كان يتنافس على ورقة الصعود في مرحلة الذهاب. إلى ذلك فقد كانت كل مباريات الجولة الختامية شكلية بحكم إعفاء منشطيها من جميع الحسابات، و لو أن الملفت للإنتباه أن القمة التي جمعت البطل نصر الفجوج بمستضيفه و مطارده المباشر نجم العقلة، عرفت نجاح النجم في تحقيق إنتصار عريض فك به شفرة «النصرية» التي تذوقت مرارة الهزيمة خارج الديار لأول مرة هذا الموسم، و قد شاءت الصدف أن يكون ذلك في آخر مقابلة لها في هذه الحضيرة، ليكون أبناء العقلة قد أطلقوا بارودا شرفيا مع إقامتهم حفل إستقبال إستثنائي و مميز على شرف البطل . على صعيد آخر ودع إتحاد سيدي عمار هذا القسم بنقطة شرفية أحرزها أمام الضيف إتحاد بلخير، لأن حامل الفانوس الأحمر كان قد تلقى سلسة طويلة من الهزائم المتتالية أجبرته على ملازمة المركز الأخير على مدار 27 جولة، لكن مقابلته الختامية كانت بتعادل رمزي، في الوقت الذي عاد فيه إتحاد بوخضرة بفوز من سوق أهراس انتزع بفضله المركز الثالث في الترتيب النهائي.