نحو غلق المعلم الأثري غار الجماعة بقالمة قالت سلطات ولاية قالمة، بأنها تدرس حاليا إمكانية غلق المعلم الأثري "غار الجماعة" الواقع بجبال بوحمدان لوقف ما وصف بعمليات التخريب التي بدأت تطاله منذ نحو سنة تقريبا، بعد ربط المنطقة بطريق معبّد جلب آلاف الزوار الذين اكتشفوا سحر المنطقة و معالمها النادرة. و تحدث شباب هواة تمكنوا من التوغل مسافة طويلة في المغارة العجيبة عن أعمال تخريب بدأت تطال الصواعد و النوازل و اللوحات الحجرية المكتوبة منذ قرون و معالم تركها المستكشفون الأوربيون الذين دخلوا الكهف السحري قبل سنوات طويلة. و لا تستبعد بعض المصادر أن يصدر والي الولاية قرارا خلال الأيام القليلة القادمة يمنع بموجبه الدخول غير المرخص إلى الكهف و وضع نظام حماية على بوابته الرئيسية و تنظيم الزيارات المرخصة لتلاميذ المدارس و طلبة الجامعات و الباحثين و السياح من داخل الوطن وخارجه. و يتوقع قدوم خبراء أجانب خلال الأيام القليلة القادمة لاستكشاف غار الجماعة و تقديم تقرير مفصل حول المحتويات المادية الثمينة الموجودة بداخله و رسم خارطة دقيقة للمنافذ و الأبواب و الممرات الآمنة و وضع إشارات توّجه السياح و الباحثين الذين يرخص لهم بالدخول. و أظهرت صورا التقطها شباب هواة من المنطقة بأن المعلم الأثري العجيب يحتوي على شلالات و أحواض مائية و غرف واسعة و صواعد و نوازل و كتابات أثرية ذات قيمة تاريخية كبيرة و ملاجئ لأنواع من الطيور و مياه عذبة تتدفق بقوة على مدار السنة. و كان هؤلاء الهواة الذين التقوا مع والي قالمة العربي مرزوق خلال زيارته للمعلم الأثري الأسبوع الماضي قد تحدثوا عن عمليات تشويه اللوحات و تخريب الشلالات و الأعمدة المائية المتجمدة و كتابات مسيئة على جدران المغارة و طالبوا بالتدخل لوقف عمليات التخريب و التشويه التي يتعرض لها أحد أهم المعالم الأثرية الطبيعية النادرة بولاية قالمة بعد مغارة بئر بن عصمان التي عجز المستكشف و الغطاس العالمي الشهير باسكال بيرنابيو عن كشف المزيد من أسرارها الخفية في رحلة غوص مثيرة قبل 5 سنوات تقريبا.