بوشوارب: نستورد بين 2.5 إلى 3 ملايين طن من الحديد سنويا قال وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أن،الجزائر تعدّ من أكبر الدول العربية المستوردة لحديد الخرسانة بكمية تتراوح بين 2.5 و 3 مليون طن سنويا أي ما يعادل 35 في المائة من احتياجاتها، مقابل تزايد معدل الاستهلاك سنويا بحوالي 7 في المائة. وأكد وزير الصناعة، خلال تدخله في أشغال الدورة العادية ال 48 للجمعية العامة للاتحاد العربي للحديد والصلب بالعاصمة، أن الجزائر تشجع التعاون بين الدول العربية وتدعم الاستثمارات المشتركة والتحالفات مع الشركات العالمية لتطوير المشاريع الصناعية وبصفة خاصة صناعة الحديد والصلب، مضيفا أن الجزائر تواصل دعمها لمختلف الاتحادات العربية التي تعني بالقطاع الصناعي، كما هو الشأن مع الاتحاد العربي للحديد والصلب، خصوصا في ظل نجاحه في تقليص الفجوة بين الانتاج والطلب إلى حوالي 10 في المائة. وفي السياق ذاته ، أكد بوشوارب، أن أغلب المنتجات الأجنبية المستوردة من الحديد والصلب رخيصة، باعتبارها مدعمة حكوميا كما أنها ذات جودة أقل مقارنة بالمنتوج المحلي في الدول العربية، داعيا في هذا الصدد، الحكومات العربية والمعنيين بالصناعة، إلى حماية الانتاج المحلي من الإغراق الذي تمارسه الدول الأجنبية، من أجل تنمية قطاعها الصناعي، حيث أكد الوزير، على ضرورة إعداد دراسات جدوى لإقامة مشاريع استثمارية جديدة للحديد و الصلب في الوطن العربي. و تمكنت الدول الأعضاء في الاتحاد العربي للحديد والصلب، من بلوغ طاقة انتاجية تقدر ب 50 مليون طن سنويا خلال السنة الماضية، وبلغ عدد المؤسسات العضوة في الإتحاد 90 مؤسسة ، فيما قدر معدل الانتاج في 1971 سنة نشأة الاتحاد ب 3 ملايين طن وعضوية 10 شركات فقط، حسب الأرقام التي قدمها وزير الصناعة . و دعا المشاركون، في أشغال الدورة العادية ال 111 لمجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب والدورة العادية ال 48 للجمعية العامة للاتحاد، إلى محاربة الإغراق بالمنتجات الأجنبية، حفاظا على الاستثمارات العربية الضخمة في هذا المجال، حيث يعتزم الاتحاد إعداد خطة مستقبلية لمواجهة الإغراق عن طريق تبادل الخبرات ومعرفة الوسائل التي تمكن من تعزيز حصص الشركات العربية في السوق. و أكد المشاركون، على دعم التعاون بين شركات صناعة الصلب والصناعات التحويلية وورشات تصنيع قطع الغيار و تطوير القدرات البشرية من خلال التكوين المستمر في مراكز التدريب وإنشاء لجنة خبراء لتحديد هذه المراكز وخطة عملها بالاستعانة بالبحوث التي توفرها مراكز البحث العربية بالإضافة إلى إنشاء بنك للمعلومات عن جميع الخبراء العرب والمتخصصين في صناعة الحديد والصلب للاستفادة من خبرتهم في إطار خدمات استشارية.