المشاركة الجزائرية لا تزال بعيدة عن "الوهر الذهبي" لا تزال المشاركة الجزائرية في مهرجان وهران للفيلم العربي بعيدة عن التتويج بالوهر الذهبي ومنافسة الأفلام العربية الأخرى التي تظهر كل عام تطورا كبيرا على جميع الأصعدة، بينما تراجعت سينما السعفة الذهبية الوحيدة عربيا، لتنافس من أجل جوائز ثانوية، فماعدا الفيلم الوحيد أيضا الذي نال الوهر الذهبي وهو عمل مشترك بين الجزائر وتونس "النخيل الجريح" للمخرجة نادية شرابي، تظل التتويجات الكبرى بعيدة عن الأفلام الجزائرية التي تشارك في مهرجان وهران. وقد توجت السينما الجزائرية في الطبعة الثامنة بجائزة لجنة التحكيم التي تحصل عليها في صنف الأفلام الطويلة المخرج ياسين محمد بلحاج عن عمله "راني ميت" الذي تعرض سابقا لانتقادات كبيرة ،بسبب لجوئه للسينما التجريبية التي أخرجته عن الفنية السينمائية و تحصل الفيلم أيضا على تنويه بدور الطفل الذي كان سببا في مأساة و وفاة أبيه، وفي صنف الأفلام القصيرة عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "الممر" للمخرج أنيس جعاد، و قد أثار هذا العمل جدلا كبير يتعلق بفكرة العمل التي قيل أنها مستوحاة من عمل آخر. واغتنم المخرج والرئيس الشرفي للطبعة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي، فرصة صعوده للمنصة خلال سهرة الاختتام من أجل الإعلان عن الفائز بالوهر الذهبي، ليرافع من أجل دعم الموجة الجديدة من المخرجين الجزائريين الشباب الذين يحملون طموحا كبيرا ومواهب لم تجد المساعدة لتجسيدها في أفلام سينمائية ترقى بمستواهم وترقى أيضا بالسينما الجزائرية التي لها تاريخ مجيد في السينما ويمكن أن تصبح رائدة السينما العربية. وفي هذا السياق طلب حامينا من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن يفتح الأبواب لهذه المواهب الشابة ويقدم لها الدعم اللازم. و قال أنه سيكون أكثر سعادة عندما تنظم الجزائر مهرجانات سينمائية أخرى، لتطوير المهن المرافقة للعمل السينمائي. من جهته، طالب المخرج الجزائري الشاب إلياس محمد بلحاج بضرورة ترقية النقد السينمائي المفقود، حسبه، في الجزائر التي، كما أكد ،يجب أن يتواجد بها جيل جديد من النقاد السينمائيين الذين يتقنون تحليل الأفلام بكل ما تحمله من فنيات وتقنيات وليس إبداء آراء تبنى غالبا على المحاباة. وانتقد في الوقت نفسه قلة الاهتمام بالمخرجين الشباب الذين أصبحوا يلجأون للمشاركة في المحافل الدولية قبل أن يلتفت إليهم القائمون على الثقافة وعلى المهرجانات في الجزائر. أما رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في المهرجان الناقد اللبناني إبراهيم العريس، فقد أشاد بالسينما الجزائرية، وقال أنه وجد في الجزائر جمهورا يحب السينما، وبالتالي فهو يحب الحياة، مثل مهرجان أحب السينما وأحب الحياة وجسد هذا من خلال الأفلام التي عرضت والتي كانت أغلبها ،حسبما أضاف، ذات جودة، وقال أنه سيغادر وهران مطمئنا عل السينما العربية لأن هناك وطن يحب السينما ويعرف كيف يدافع عنها.