أزمة عطش تضرب عين الباردة وضواحيها في عز رمضان بعنابة يعاني سكان دائرة عين الباردة وضواحيها، شرق ولاية عنابة أزمة عطش منذ أسابيع، دفعتهم للخروج إلى الشارع نهاية الأسبوع، و فسرت الجهات المعنية الوضع بأنه ناجم عن انسداد القنوات الرئيسية التي تزود كامل الأحياء بالمياه، بفعل ترسبات مادة الكلس في الشبكة الممتدة من منطقة حمام «أولاد علي» التابعة لولاية قالمة، وأرجعت مصادر محلية سبب ذلك إلى ارتفاع نسبة مادة الكلس في مياه هذا المنبع، ذو الطبيعة الحموية. واستنادا لمصدر مسؤول ببلدية عين الباردة، تبذل السلطات المحلية منذ شهر تقريبا منذ بداية تذبذب التزود بمياه الشرب، كامل جهودها من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة التي أرقت السكان في عز حر شهر رمضان، حيث سخرت مصالح بالبلدية كامل جهودها بالتنسيق مع شركة الجزائرية للمياه، لإيجاد أماكن انسداد القنوات الرئيسية و استبدالها بأخرى جديدة، لكنها لم تتمكن لحد الآن من ذلك، ولا تزال الجهود متواصلة بالحفر على طول القناة الرئيسية الممتدة إلى ضواحي ولاية قالمة لإصلاح العطب، حيث لجأت المصالح المعنية حسب ذات المصدر إلى تجميع المياه القليلة جدا التي تصل الخزانات، وتوزيعها بعد 10 أيام على الأحياء. و تعد منطقة مجاز لغسول أكبر المتضررين من هذا الانقطاع. السكان الذين خرجوا نهاية الأسبوع محتجين أمام مقر البلدية غضبا من استمرار أزمة انقطاع التزود بالمياه، قالوا أن إنقطاع المياه عنهم عمق من معاناتهم بعد نفاذ مخزونهم من هذه المادة الحيوية التي تستخدم يوميا في الأعمال المنزلية، ما دفع البعض إلى شراء الصهاريج لملء خزاناتهم بالمياه، فيما لجأ البعض الأخر إلى التنقل لمرتفعات سيرايدي لجلب المياه من المنابع الموجودة هناك. وتشير مصادرنا إلى استحالة عودة التزود بالمياه بصفة منتظمة على المدى القريب، حتى يتم تغير القنوات الرئيسية بشكل كامل، وقد جعلت هذه الوضعية الصعبة، مصالح بلدية عين الباردة تفكر بجدية في البحث على مصدر جديد لتوفير المياه للسكان.