«داعش» تهاجم مصنعا للغاز في فرنسا وتخلف قتيل وجرحي أودى هجوم مسلح وقع، أمس، بالوسط الشرقي لفرنسا بحياة شخص واحد وجرح اثنين آخرين، في ثاني هجوم تتعرض له فرنسا منذ بداية العام الجاري بعد الهجوم الذي استهدف مقر صحيفة شارلي ايبدو، وأعلن مؤيدون لتنظيم «داعش» في تغريدات على موقع «تويتر» مسؤولية التنظيم على الهجمات التي وقعت أمس ومنها الهجوم على مصنع الغاز الفرنسي قتل شخص وأصيب آخرون بجروح في اعتداء نفذه شخص يحمل راية «داعش» صباح امس في مصنع للغاز قرب ليون وسط شرق فرنسا، واقتحم الشخص الذي يشتبه بتنفيذه الهجوم على مصنع الغاز في منطقة "سان كانتان فالافييه"، وفجر عددا من قوارير الغاز، وأعلن محققون العثور على جثة مقطوعة الرأس قرب الموقع. وقالت مصادر في الشرطة إنه تم توقيف الرجل الذي يشتبه بأنه شن الهجوم على مصنع الغاز في فرنسا. ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية أن شخصا يحمل راية سوداء قام بالهجوم على مصنع للغاز، في غرونوبل الفرنسية، ما تسبب في سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وأوضحت المصادر ذاتها، أن المعلومات الأولية تشير إلى أنّ المشتبه به قام بالدخول إلى المصنع، وعمد إلى التفجير، مشيرةً إلى أنه جرى اعتقاله. ولم تستبعد الجهات الأمنية حدوث هجمات أخرى، وهو ما دفع السلطات الفرنسية إلى إرسال تعزيزات أمنية كبيرة إلى منطقة الهجوم. وذكرت صحيفة «لوموند» أن الانفجار ناجم عن قيام شخصين باقتحام مبنى المصنع على متن سيارة، ما أدى إلى سقوط جريح بين عمّال المصنع، مؤكدة أن واحدا من منفذي الهجوم تم اعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية. وبحسب صحيفة «لودوفين ليبيري» فإنّ الشخص الذي تم اعتقاله تقارب سنه الثلاثين، وإن أجهزة الاستخبارات الفرنسية كانت تراقب تحركاته في الماضي. وقطع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل حيث كان يشارك في قمة أوروبية، قبل أن يلغي مشاركته فيها ليعود لفرنسا بسبب الهجوم، وقال في تصريح صحفي من بروكسل «أن الهجوم إرهابي ومن نفذه كان يريد إحداث تفجير كبير بسبب قارورات الغاز التي كانت في سيارته». وقال هولاند أن منفذ الهجوم أوقف ويتواصل التحقيق معه.وأكد هولاند من توقيف منفذ الهجوم المعروف لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية، ومواصلة التحقيق لمعرفة إن كان لديه شركاء. من جانبه أمر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس «بالتعبئة الفورية» لقوى حفظ النظام لضمان «تشديد الأمن» في «جميع المواقع الحساسة» في منطقة ليون جنوب شرق البلاد اثر هجوم جهادي استهدف مصنعا في المنطقة. كما كشف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، في تصريح للصحافة، هوية المشتبه به في تنفيذ الاعتداء على مصنع الغاز. ويتعلق الأمر بياسين صالحي البالغ من العمر 35 عاما. وأكد أن صالحي «على علاقة بالتيار السلفي» لكن سجله القضائي فارغ.