الرئيس بوتفليقة يدين بشدة الأعمال الإرهابية بكل من تونس و الكويت و فرنسا أعرب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عن إدانته الشديدة للهجومات الإرهابية الدامية التي استهدفت أول أمس كلا من تونس و الكويت و فرنسا، و التي خلّفت عشرات القتلى و الجرحى، مؤكدا في برقيات تعزية لقادة هذه البلدان الثلاثة مساندة الجزائر وتضامنها في هذا الظرف الأليم. بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية إلى نظيره التونسي الباجي قائد السبسي أعرب له فيها عن أصدق عبارات المواساة والتعازي إثر الهجوم الأعمى الذي استهدف أول أمس الجمعة المنطقة السياحية القنطاوي بسوسة مخلفا العديد من الضحايا من السياح و المدنين. و قال رئيس الجمهورية في برقية التعزية «لقد استهدف الإرهاب الجبان مرة أخرى تونس الشقيقة بهجوم أعمى راح ضحيته العديد من الأبرياء. وفي هذا الظرف المأساوي، أعرب لفخامتكم وللشعب التونسي وحكومته عن أصدق عبارات المواساة و التعازي، داعيا الله أن يتغمد أرواح الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويعجل بشفاء المصابين». وأضاف الرئيس بوتفليقة «وأمام هذا الاعتداء الاجرامي الشنيع الذي نستنكره وندينه بشدة، فإنني أجدد لفخامتكم مساندة الجزائر المطلقة للشقيقة تونس وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي لا دين ولاجنس ولا وطن له». إن هذا الظرف العصيب - يضيف الرئيس- يدعونا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تكثيف جهودنا المشتركة من أجل القضاء على الإرهاب الذي بات يهدد الأمن والسلم والاستقرار ليس فقط في منطقتنا بل وفي العالم أجمع. و»اذ أجدّد لكم تعازينا الخالصة ومواساتنا الأخوية تفضلوا فخامة الرئيس وأخي العزيز بقبول فائق عبارات المودة والتقدير». كما بعث الرئيس بوتفليقة برقية تعزية أيضا، إلى أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح عقب الاعتداء الذي إرتكبه «الإرهاب الهمجي»أول أمس بمسجد الإمام صادق بالكويت والذي أدى إلى سقوط عديد الضحايا ومصابين أبرياء في دار عبادة لها قدسيتها وحرمتها. وقال رئيس الدولة في برقيته «صاحب السمو وأخي الأثير، إثر هذا الاعتداء الإرهابي الغادر أتقدم بإسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي إلى سموكم وإلى كافة آل صباح ومن خلالكم إلى الشعب الكويتي الشقيق بأحر التعازي وأصدق المواساة سائلا العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته ويلهم سموكم و عائلات الضحايا جميل الصبر و السلوان و أن يشمل المصابين بعافيته و شفائه». وأضاف الرئيس بوتفليقة «كما اعرب لسموكم عن إدانة الجزائر وإستنكارها الشديد لهذا الهجوم الإرهابي الشنيع وتضامنها المطلق مع الشقيقة الكويت في هذا الخطب الجسيم». وواصل رئيس الدولة :»و لايفوتني أن أؤكد لكم موقف الجزائر الثابت الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره ودعوتها إلى ضرورة تظافر جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ووضع حد لسلسلة الجرائم الوحشية التي تدل على تجرد مرتكبيها من كل صفات الإنسانية و بعدها عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف». وختم الرئيس بوتفليقة «وإذ أجدّد لسموكم التعازي الخالصة أدعوه سبحانه و تعالى أن يجنبكم والشعب الكويتي الشقيق كل مكروه». وكان التفجير الذي وقع أول أمس في منطقة الصوابر بمسجد الإمام الصادق بوسط العاصمة الكويت قد أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 202 آخرين بجروح . كما بعث الرئيس بوتفليقة ببرقية تعزية إلى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، إثر الإعتداء الإرهابي الذي استهدف أول أمس مصنعا بمنطقة إيزار بفرنسا. وجاء في برقية الرئيس بوتلفيقة «تلقيت ببالغ عبارات التنديد الإعتداء الإرهابي الذي استهدف وحدة صناعية بمنطقة ايزار بفرنسا». و أضاف رئيس الجمهورية «و بهذه المحنة الأليمة، أعرب لكم باسم الجزائر وحكومة و شعبا وأصالة عن نفسي عن أخلص التعازي لعائلات الضحايا وتمنياتنا بالشفاء للجرحى ، كما أؤكد لكم مساندة الجزائر في مكافحة الإرهاب هذه الظاهرة التي هي عدو كل الشعوب المحبة للقيم الإنسانية». وكان شخص قد قتل و جرح آخرون إثر اعتداء إرهابي بمصنع للغاز الصناعي بسان-كونتان فالافيي بالقرب من ليون بوسط شرق فرنسا.