أفرز إلغاء الجمعية العامة الاستثنائية لشباب باتنة، والتي كانت مقررة سهرة الأربعاء الماضي بقرار من الوصاية، حالة من الاستياء والتذمر وسط الأنصار والمسيرين، معتبرين ما أقدم عليه مدير الشباب والرياضة، باستعماله حق «الفيتو» بحجة عدم شرعية قائمة أعضاء الجمعية العامة، بمثابة أولى بوادر إزالة الفريق من الخارطة الكروية. إلغاء هذه الدورة بقدر ما يعكس عمق الأزمة الداخلية التي يعيش على وقعها الكاب، بقدر ما شكل صدمة لدى شركة المساهمة، والتي صعدت من لهجتها متهمة بعض الأطراف بعرقلة جميع مبادرات الصلح، ومحاولة ضرب استقرار الشباب، ومن ثمة سد الطريق أمامه للانخراط في البطولة قبل 10 أيام من المهلة المحددة، والشروع في التحضيرات. وانطلاقا من هذه المعطيات، لم تتوان شركة المساهمة في تحميل القائمين على النادي الهاوي مسؤولية الوضع المزري، وكذا العواقب التي قد تنجر عن موقفهم، الذي قد يؤدي بالفريق إلى الهاوية، في ظل تجميد كل النشاطات، وغياب إدارة شرعية، ناهيك عن التأخر الكبير في التحضيرات للموسم الجديد وضبط التعداد، خاصة وأن جل اللاعبين القدامى فضلوا تغيير الأجواء، وافتقاد سوق الانتقالات لعناصر تستجيب لاحتياجات الكاب. ورغم حالة الانقسام وتبني النادي الهاوي سياسة «الطرشان»، إلا أن مصادر متطابقة تجمع على أن بعض أعضاء شركة المساهمة، يعملون في الخفاء وبعيدا عن الأضواء على ترتيب البيت، وذلك من باب الاحتياط، حيث ربطوا اتصالاتهم بمجموعة من اللاعبين الجدد لتعزيز التشكيلة، منهم ثنائي أمل مروانة خناب وبن زكري، مقابل منح 4 عناصر من تعداد الموسم المنقضي موافقتهم على التجديد، ويتعلق الأمر بكل من فزاني وبهلول وبولعينصر وزواوي.