يشتكي سكان مدينة قسنطينة، من نقص كبير في وسائل النقل العام و الخاص في جل الخطوط خلال فترة ما بعد الإفطار، زادها حدة إضراب عمال الترامواي ، ما جعل المواطنين يعانون من الانتظار لفترات طويلة أمام مواقف سيارات الأجرة و الحافلات. وعلى الرغم من قيام مؤسسة النقل الحضري، بتوفير حافلات للنقل في الفترة الليلية منذ أيام، إلا أن مشاهد التهافت على سيارات الأجرة و الحافلات، ابتداء من الساعة الحادية ليلا ، أصبحت اعتيادية في مختلف محطات المدينة ، إذ يضطر المواطنون إلى الإنتظار لفترات طويلة تزيد عن الساعة في المحطات الخاصة، بجميع خطوط النقل لاسيما المدينة الجديدة علي منجلي وحي زواغي سليمان، بالإضافة إلى حي بوالصوف ودائرة الخروب، كما يجد القادمون من تلك المناطق صعوبة في الوصول إلى وسط المدينة، خلال فترة ما بعد الإفطار مباشرة، الأمر الذي شكل استياء وتذمرا كبيرين لدى المواطنين. وما يلاحظ بجميع مواقف المدينة هو النقص الفادح في سيارات الأجرة، وحافلات النقل العمومي التي لم تجد مكانا تركن فيه وهو السبب، الذي جعل عملية دخولها الخدمة يتأخر، حسب مصادر من داخل المؤسسة الحضرية، كما أنها تركن بوسط المدينة، لدقائق فقط أمام ساحة دنيا الطرائف أو قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، ولا تعود إلا بعد ساعة من الزمن نظرا للازدحام المروري الكبير، الذي تعرفه المدينة بسبب الإقبال الهائل للمواطنين على التسوق، وهو ما فتح المجال لسيارات الفرود، التي لم تستوعب العدد الهائل للمواطنين كما أستغل أصحابها الوضع ورفعوا الاسعار بأكثر من 100 بالمائة من التسعيرة المتعامل بها. وزاد إضراب عمال «تراموي» وتوقفه عن الخدمة خلال الفترة من معاناة المواطنين، حيث يضطر المئات من قاطني أزيد من عشرة أحياء التي يعبرها، إلى الانتظار لمدة تزيد عن الساعة، حتي تصل العربات التي خصصتها إدارة الترامواي لضمان الحد الادنى من الخدمة. وكان الإتحاد الولائي للناقلين ومديرية النقل، قد قدما وعودا بتوقير النقل خلال الفترة الليلية، خلال شهر رمضان، من خلال توفير حافلات وسيارات النقل الجماعي، إلا أن ذلك لم يتجسد