أزمة نقل بسيارات الأجرة بين بوالصوف و وسط المدينة يشتكي سكان حي بوالصوف بمدينة قسنطينة، من أزمة نقل بسيارات الأجرة من وإلى وسط المدينة، حيث يضطر المواطنون في أغلب الأحيان للجوء إلى "الفرود". معاناة المواطنين مع هذه المشكلة مستمرة منذ سنوات، حيث يصطفون بالعشرات في انتظار سيارة أجرة تقلهم في منظر يتكرر يوميا، وبالأخص في أوقات الذروة، في غياب أدنى شروط النظام وفي ظل عدم وجود محطة مخصصة سواء في حي بوالصوف أو في وسط المدينة، ما يشكل خطرا على الأشخاص خاصة المسنين منهم الذين ينتظرون أحيانا بالساعات تحت حرارة الصيف أو برودة الشتاء، وخطر السيارات التي تعبر الطريق. وفي الوقت الذي أكد فيه المواطنون الأكثر معايشة لهذا الواقع ،بحكم عملهم بوسط المدينة، أن أعداد سيارات الأجرة العاملة على هذا المحور متوفرة لكن أغلبها يرفض العمل بانتظام، وأنه لولا سيارات "الكلوندستان" التي خففت من الضغط لكان المشكل أكبر، أكد بالمقابل بعض أصحاب سيارات الأجرة أن الازدحام المروري الكبير على طول الخط هو السبب الرئيسي لهذا المشكل، حيث يضيعون ساعات طويلة وسط الازدحام الخانق، الذي يعرفه ذات المسلك خاصة بتواجد "الترامواي" بالقرب من مسجد الأمير عبد القادر، وكذا الازدحام الدائم بشارعي عبان رمضان و عواطي مصطفى. وحسب الأمين العام للاتحاد الولائي لسائقي سيارات الأجرة، فإن عدد سيارات النقل الحضري العاملة على خط بوالصوف – وسط المدينة يفوق الثمانين ما أعتبره عددا كافيا من الناحية النظرية، لكنه في أرض الواقع لا يسد الطلب، بسبب الازدحام المروري المطروح منذ سنوات، مضيفا بأن حل مشكل المرور سيؤدي حتما إلى انفراج في أزمة النقل بسيارات الأجرة في كامل تراب الولاية، وبخصوص إنشاء محطة لسيارات الأجرة في حي بوالصوف، قال بأن الاتحاد الذي يرأسه قدم حلولا واقتراحات في هذا الشأن إلى المصالح المختصة في بلدية قسنطينة، والتي وعدت بدورها بتجسيد هذه المقترحات. من جهة أخرى عبر نفس المسؤول على ضرورة تحرك السلطات من أجل الحد من ظاهرة "الفرود" التي باتت تشكل، حسبه، خطرا على مهنة سائقي سيارات الأجرة الشرعيين.