قامت أول أمس الخميس محطة الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية ميلة ضمن إطار العملية الوطنية لاستزراع السدود، المبرمجة للسنة المالية الجارية 2015 بزرع 200 ألف يرقة من سمك الشبوط الفضي مناصفة بين سد قروز بوادي العثمانية وسد بني هارون، و هي اليرقات التي تم استقدامها من محطة أوريسية بسطيف التي يتواجد بها مركز البحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات. وبحسب مدير المحطة بميلة فانه بخلاف سد بني هارون فان سد قروز تعتبر هذه العملية هي الأولى من نوعها التي يشهدها هذا السد الذي تبلغ سعته 45 مليون متر مكعب من المياه تغطي مساحة إجمالية تتعدى 481 هكتارا، بعد وضعه مجددا في الخدمة عقب الانتهاء من عملية الصيانة والإصلاح والترميم التي خضع لها السد جراء ظهور حالة من التصدع والشقوق التي ظهرت وقتها على جسم السد، والتي أجبرت القائمين عليه على تفريغه والتخلص بالتالي من مياهه ومن كامل الثروة السمكية التي كانت تعيش فيه، حيث ينتظر أن تجدد هذه الثروة بعد سنة ونصف من التربية، لتصبح جاهزة للصيد والاستغلال بعد بلوغ حجمها التجاري لمستواه المرخص به والمقدر ب 50 سم من الطول للسمكة الواحدة.كما تنوي إدارة محطة الصيد منح 8 رخص صيد جديدة ينشط أصحابها لأول مرة على مستوى هذا السد. ضمن نفس السياق تم زرع 100 ألف يرقة أخرى من نفس النوع بسد بني هارون بهدف دعم الثروة السمكية وضمان ديمومتها والمحافظة على مناصب الشغل المفتوحة في هذه المنشأة من جهة والرفع من كمية الإنتاج بها من جهة أخرى خدمة لقطاع الصيد القاري. إبراهيم شليغم