أكد رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج بأن قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بمنع الأندية من استقدام لاعبين أجانب بداية من الموسم الكروي القادم ليس نهائيا، وقد يلغى في أي لحظة، شريطة استجابة الفرق لبعض الشروط التي سيضعها المسؤولون على شؤون الكرة في الجزائر. وأوضح قرباج بأنه يتوجب على رؤساء الأندية إعادة النظر في الكيفية التي يجلبون بها اللاعبين الأجانب، من أجل رفع القرار الذي اتخذه المكتب الفيدرالي مؤخرا :» قرار الفاف جاء لإعادة تنظيم عملية الاستقدامات للاعب الأجنبي، و إذا كان هناك تحسن لدى الأندية من حيث طرق جلب اللاعبين الأجانب قبيل الميركاتو المقبل فسنلغي القرار» . وأضاف قرباج خلال التصريحات التي أدلى بها للإذاعة الدولية أمس، بأن هناك عدة أسباب جعلت الفاف تلجأ إلى هذا القرار، مؤكدا بأن رؤساء الأندية لا يسددون المستحقات المالية للاعبين الأجانب، وهو ما يلطخ سمعة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لدى الفيفا، كما يكلف خزينة الفاف أموالا كبيرة، على اعتبار أن الأخيرة من تتكفل بتسديد ما عجزت الأندية عنه.يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه رئيس الرابطة المحترفة عن بعض الشروط التي تفكر الفاف في وضعها، من أجل السماح لرؤساء الأندية بجلب اللاعبين الأجانب مستقبلا :" يجب أن تتوفر عدة شروط من أجل استقدام اللاعب الأجنبي، حيث يجب فتح رصيد بنكي بموافقة البنك المركزي، كي يتم تحويل جزء من أجرة اللاعب إلى بلده، كما يجب أن يحظى اللاعب بإيواء لائق، فضلا عن التأكد بأن اللاعب كان ينشط في المنتخب الأول لبلده، وذلك من خلال جلب البطاقات الفنية للمباريات التي شارك فيها، و سيتم رفض استقدام لاعب تقمص ألوان منتخب بلاده لأقل من 17 سنة أو أقل من 20 سنة". واختتم محفوظ قرباج حديثه من خلال الإشارة بأن عدد اللاعبين الأجانب في البطولة الوطنية يقارب ال70 لاعبا، مؤكدا بأن ما يقدمونه في الميدان هزيل، ولم يصل بعد إلى مستوى الآمال المنشودة من جلبهم، وهو الأمر الذي أجبر الفاف على اتخاذ ذلك القرار الذي اعتبره غالبية رؤساء الأندية بغير المفهوم. للإشارة فإن المكتب الفيدرالي قد أعلن مؤخرا عن إصدار قرار بمنع أندية الرابطة المحترفة الأولى من جلب لاعبين أجانب بداية من الميركاتو الشتوي المقبل، وذلك لدواع مالية وأخرى لها صلة ببعض التلاعبات.