يعود عيد التين اليوم في طبعة جديدة إلى قرية لمصلى ببلدية» إيلولة أومالو» 70 كلم شرق مدينة تيزي وزو بتنظيم من الجمعية المحلية «ثغيلت لمصلى»، وستكون هذه التظاهرة التي ستمتد فعالياتها على مدار ثلاثة أيام فرصة لمستهلكي فاكهة التين للتعرف على أنواعها المختلفة و فوائدها الصحية والطبية و دور هذه الثمرة العجيبة في مكافحة العديد من الأمراض. ومن المرتقب حسب أحد أعضاء الجمعية المنظمة أن يشارك في طبعة هذه السنة التي تنطلق فعالياتها اليوم، نحو 60 عارضا من مختلف ولايات الوطن على غرار ورقلة، بجاية وبومرداس، تيسمسيلت و العاصمة قصد عرض منتجاتهم من فاكهة التين الموسمية. كما سيتم عرض مختلف الأغراض التقليدية المستعملة من قبل سكان المنطقة في العصور الغابرة من لوازم الحرث والزرع و مختلف الأواني الفخارية، إضافة إلى المنتجات الزراعية المحلية منها زيت الزيتون و العسل.. و أضاف ذات المتحدّث أن طبعة هذه السنة تختلف عن طبعات السنوات الفارطة من حيث عدد العارضين أو التنظيم، أين حاولت الجمعية إشراك العديد من المنتجين قصد عرض مختلف أنواع التين التي تشتهر بها كل ولاية، مع السعي إلى منح فرص للتكوين و تشجيع الاستثمار في هذه الفاكهة التي تعرف إقبالا كبيرا عليها طازجة كانت أو مجففة، قصد المساهمة في النهوض بالاقتصاد المحلي و الوطني وخلق مناصب شغل للشباب البطال، حيث تقوم الجمعية كل شهر مارس بتنظيم حملات إعلامية و تحسيسية للشباب الراغبين في معرفة كيفية غرس أشجار التين بهدف استمرار إنتاج هذه الفاكهة و المحافظة عليها من الزوال علما أن قرية لمصلى تشتهر بتنوّع أصناف التين و التي تصل إلى قرابة 21 نوعا. وتعتبر فاكهة التين حسب المختصين في التغذية مصدرا جيدا للبوتاسيوم الذي يساعد في الحفاظ على ضغط الدم، و غناه بالألياف الغذائية التي تعمل على تنظيم أداء الجهاز الهضمي وتخفيف أعراض القولون العصبي، كما تحتوي هذه الفاكهة العجيبة على فيتامين حمض الفوليك الذي يتميز بقيمته الغذائية والوقائية العالية و يفيد النساء الحوامل، لكن يحذر الأطباء مرضي السكري و ينصحونهم بعدم الإفراط في تناوله لاحتوائه على نسبة عالية من السكر. و يختص الكثيرون في تجفيف التين و بيعه طوال أيام السنة، حيث يكثر الطلب عليه بشكل خاص في فصل الشتاء لاستعماله للتداوي و كذا في الكثير من المناسبات.