احتضنت قرية لمصلى التابعة لبلدية ايلولا اومالو بدائرة بوزقان الواقعة على بعد 65 كلم عن مقر عاصمة ولاية تيزي وزو عيد التين البربري في طبعته السابعة، هذه التظاهرة التي أضحت عادة سكان القرية ، التي يحيونها في أجواء من الفرحة. »صوت الأحرار« تنقلت إلى قرية» لمصلى« لرصد أجواء الاحتفال بالطبعة السابعة لعيد التين البربري، هذه المناسبة التي شارك فيها أزيد من 34 مشارك محلي و من خارج الولاية على غرار ورقلة، بجاية وبومرداس، تيسمسيلت و العاصمة. رئيس الجمعية الثقافية »تيغيلث نمصلى« طاهر بوخنوفة، أكد أن هذه الطبعة مميزة عن باقي الطبعات السابقة و المتمثلة في عدد العارضين، أين حاولت الجمعية جمع مختلف المشاركين من خلال عرض مختلف أنواع التين البربري، مما سمح لجموع المتوافدين على المعرض، بالتعرف عن قرب حول هذه الفاكهة المشهورة في منطقة القبائل و فوائدها الصحية، مضيفا أن هدف طبعة هذه السنة هي منح فرصة للتكوين و تشجيع الاستثمار في هذا الميدان، الذي من شأنه أن يعطي دفع قوي للاقتصاد الوطني، كما يساهم في خلق مناصب شغل، حيث تبادر الجمعية كل شهر مارس من تنظيم حملات إعلامية و تحسيسية للشباب الراغب في معرفة كيفية غرس أشجار التين البربري بهدف استمرار إنتاج هذه الفاكهة المحافظة عليها من الزوال علما أن منطقة» لمصلى« بصفة خاصة و تيزي وزو بصفة عامة تشتهر بهذه الفاكهة التي توارثها الأبناء عن الأجداد، كما هو الحال بالنسبة لأشجار الزيتون، مشيرا إلى أن منطقة لمصلى لوحدها تحتوي على قرابة 21 نوع من التين البربري على غرار »افكفوس«، »تكتويت«، »افاران«،» افوجفار«، إلا أن الجمعية واجهت مشاكل فيما يتعلق بالإمكانيات المادية، مما اضطرها إلى جلبها من المناطق المجاورة. من جهتهم أبدى العارضون تفاؤلهم، مصرحين أن هذه المناسبة فرصة بالنسبة للمتوافدين إليها لمعرفة عن قرب فوائد هذه الفاكهة و كذا أيضا في تقديم شروحات كيفية الحفاظ عليها من الزوال و تشجيع تشجيرها. و من جهته رئيس بلدية ايلولا اومالو، بلكام يزيد، أكد في تصريحه للجريدة أن هذه الطبعة فرصة للدفع بهذا المنتوج المحلي في السير نحو الأفق، باعتبار أنه كان المشرف على الطبعة الأولى ،مضيفا إلى أن هذا النوع من المهرجانات تهدف إلى التقاء المنتجين من مختلف مناطق الوطن، وعلى المستوى الاقتصادي يسمح بخلق مناصب شغل و كذا العمل على مستوى الوحدات، التي من المنتظر إنجازها من خلال غرس أشجار التين البربري. هذا، وقد سطر المنظمون لهذه الطبعة برنامجا ثريا أين ميز حفل الافتتاح صورة أبهرت الحاضرين والمتمثلة في عرض للجبة القبائلية، التي أعطت صورة جميلة للمنطقة أمام الزغاريد التي تعالت بمناسبة عيد التين البربري،و كذا عرض مختلف أنواع هذه الفاكهة و ما يمكن صنعه منها على غرار معجون التين البربري. كما برمج المنظمون خرجة ميدانية إلى إحدى حقول أشجار التين و كذا تنظيم محاضرات من تنشيط مختصين في الفلاحة حول طرق وكيفية الاعتناء بشجرة التين وشروحات أخرى لفائدة الفلاحين.