أمطار طوفانية تخلف مفقودا ونفوق 40 رأسا من الماشيةوأضرارا فلاحية معتبرة خلفت الأمطار الطوفانية التي شهدتها المناطق الجنوبية لولاية خنشلة مساء أمس، والتي كانت مصحوبة بحبات البرد والرياح القوية، تسجيل خسائر معتبرة في المحاصيل الزراعية والبساتين والآبار التي غمرتها المياه والعتاد الفلاحي، فضلا عن تسجيل نفوق ما يزيد عن 40 رأسا من الماشية وشل حركة المرور تماما على مستوى طرقات المنطقة الجنوبية على غرار ششار وأولاد رشاش. هذه الأخيرة التي تدخلت بها الحماية المدنية لإجلاء 69 شخصا كانوا عالقين، إما على مستوى الطرقات أو حاصرتهم مياه الأمطار بمنازلهم، وتم تخصيص ابتدائيتين لإيوائهم، بالإضافة إلى التسربات الكبيرة لمياه الأمطار لمساكن المواطنين. هذه الأمطار تسببت أيضا في إصابة 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، جراء الحوادث العديدة على مستوى بعض الطرقات و إنقاذ عائلة من 4 أفراد كادت أن تجرفهم مياه الوادي بمنطقة الهامل ببلدية بابار ،بعد أن جرفت المياه الأب الذي يبلغ 52 سنة ،والذي كان على متن سيارته، ولم يتم العثور عليه إلى غاية ساعة متأخرة من المساء ، بالرغم من تدخل عناصر الحماية المدنية والدرك الوطني وتكثيف عمليات البحث عن المفقود. مديرية الحماية المدنية التي أعلنت حالة طوارئ استثنائية، سخرت كل وحداتها وإمكاناتها المادية والبشرية للتدخل الفوري في كل المناطق المتضررة، كما هو الشأن لبلديات تاوزيانت أنسيغة التي شهدت هي الأخرى أمطارا وفيضانات طوفانية، وتدخلت الحماية المدنية لإجلاء العديد من العائلات التي غمرت مياه الأمطار مساكنها وإجلاء 5 أشخاص كانوا عالقين داخل سيارة جرفتها السيول. وتسببت الأمطار التي عرفتها ولاية خنشلة، طيلة الأيام الماضية في إلحاق أضرار بالجسور والطرقات والمسالك والبنية التحتية للعديد من المدن التي كشفت فيها الأمطار ، عن مدى التلاعب في انجاز المشاريع التي لا تخضع إلى المعايير والمقاييس المعمول بها أمام غياب الرقابة التقنية المجدية ،كما هو الحال لوضع المدينة الجديدة بالقطب العمراني والعديد من الانجازات إلى جانب انسداد كلي للبالوعات بعاصمة الولاية واهتراء طرقاتها إلى درجة أنها تحولت إلى ريف كبير لا يصلح السير فيها إلا بالجرار الفلاحي. ع بوهلاله