قال الناشط الإصلاحي المصري محمد البرادعي، الفائز بجائزة نوبل للسلام، أن هدفه الشخصي هو المساعدة في بناء الديمقراطية في مصر وأنه لا يسعى لأن يصبح رئيسا للجمهورية داعيا إلى أن يكون الزعيم الجديد للبلاد في الأربعينات أو أوائل الخمسينات من العمر. وقال البرادعي في مقابلة تلفزيونية أن هدفه أن يرى مصر وهي تنتقل من مسار الدول الدكتاتورية القمعية إلى دولة لحقت بركب الحضارة ودولة ديموقراطية.وقال الدبلوماسي المتقاعد البالغ من العمر 68 عاما أنه لن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية من تلقاء نفسه مؤكدا أنه ليست له الرغبة في أن يكون رئيسا للجمهورية، غير أنه لمح إلى أنه لا يغلق الباب تماما أمام احتمال الترشح لانتخابات الرئاسة اذا حثه آخرون على هذا.وعلق البرادعي أيضا على جماعة (الإخوان المسلمون) التي تعتبر أكثر قوة سياسية تنظيما في مصر، قوله أنه '' رغم أن حكومة مبارك منعتها من تشكيل حزب سياسي وكثيرا ما أودعت أعضاء من الجماعة في السجن، فإن الإخوان المسلمين اكتسبوا التأييد من خلال تقديم مساعدات خيرية وإنسانية للفقراء وهو ما لم تكن الحكومة قادرة على عمله." لكنه أضاف أن حجم التأييد للجماعة بين المصريين يبلغ حوالي 20 بالمئة. وكان البرادعي متنقدا قويا للرئيس المتنحي حسني مبارك (82 عاما) . وينظر مؤيدو البرادعي -المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- إليه كرئيس محتمل، فيما يقول منتقدوه أنه ليس على دراية بما يحدث في المجتمع المصري لأنه عاش فترة طويلة في الخارج.