أكد وزير الاتصال حميد قرين، أمس الثلاثاء بالعاصمة، حرصه على عدم التدخل في تسيير المؤسسة الوطنية للإشهار أو طريقة توزيع الإشهار بالجرائد. و قال أنه لا يقبل بأي طلب تدخل يتقدم به الناشرون و مدراء الجرائد لديه بشأن تقليص حصتهم في الإشهار،قائلا «لست وزيرا للإشهار» كما دعا وزير الاتصال الصحفيين إلى «توخي المزيد من الاحترافية و تفادي الاثارة». وأبرز الوزير في ندوة صحفية على هامش تربص تكويني لفائدة الإعلاميين العاملين باللغة الامازيغية ضرورة أن «يستند الموضوع المعالج إلى مصدر و أن يستجيب لأخلاقيات المهنة». و أكد مجددا أنه لا توجد رقابة على الأخبار داعيا الصحفيين إلى احترام أخلاقيات المهنة.و صرح قائلا «لا توجد رقابة إلا تلك الموجودة في الذهنيات. لقد دعيت الى المزيد من الجرأة أي إلى المزيد من الاحترافية بعيدا عن التهكم أو القذف». و ألح السيد قرين «نحن من طبعنا ومن منطلق فلسفتنا و مسعانا نعارض المواضيع المغرضة التي تزيد الطين بلة». 50 بالمئة من الصحفيين تحصلوا على بطاقة الصحفي المحترف و أشار قرين من جهة أخرى إلى أن 50 بالمائة من الصحفيين تحصلوا على بطاقة الصحفي المحترف. وأوضح، أن «50 بالمائة من الصحفيين فقط تحصلوا على بطاقة الصحفي المحترف» داعيا كل مهنيي القطاع لا سيما في القطاع العمومي إلى «دعم المشروع و مساندته». وكانت اللجنة الوطنية لمنح بطاقة الصحفي المحترف قد قامت بتسليم إلى غاية اليوم أزيد من 2800 بطاقة للصحفي المحترف، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتمديد مهمة هذه اللجنة إلى غاية نهاية سبتمبرالجاري. وجدد قرين تأكيده بأنه سيتم تنظيم الإنتخابات المتعلقة بسلطة ضبط الصحافة المكتوبة إضافة إلى مجلس الأعلى لأخلاقيات المهنة وانتخابات اللجنة الدائمة لمنح بطاقة الصحفي المحترف في شهر أكتوبرالمقبل كأقصى تقدير. وبالمناسبة دعا الصحفيين إلى دعم هذه الهياكل التي من شأنها إعطاء حافز كبير لهم كما ستمكنهم من ايجاد حلول لمشاكلهم المهنية والإجتماعية مؤكدا استعداد وزارة الإتصال لتقديم الدعم لمهنيي القطاع. واشترط في هذا السياق، ضرورة وجود منتخبين يمثلون أهل المهنة سواء من الناشرين أوالصحفيين داعيا جميع الأسرة الإعلامية إلى «مساندة مشروع الصحفي المحترف بكل قوة وعزم» و ذلك لصالحهم -كما قال-. وبخصوص تحقيق الإحترافية في القطاع، اعتبر قرين أنه «لا يمكن الوصول إلى الإحترافية دون تكوين» معلنا بالمناسبة عن تنظيم دورات تكوينية كل شهر لفائدة الصحفيين تشرف عليها الوزارة. وفي هذا الشأن سينظم يوم 20 سبتمبر المقبل تربص ينشطه أحد كبار الصحفيين السويسريين شغل منصب رئيس سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ببلاده بالاضافة إلى مدير جريدة «الأهرام» المصرية يوم 22 أكتوبر المقبل. وزارة الإتصال ملتزمة بترقية الصحافة الناطقة بالأمازيغية كم أكد وزير الاتصال، التزام وزارته بترقية الصحافة الناطقة بالأمازيغية لا سيما من خلال التكوين و إضفاء المزيد من الاحترافية على المهنة. ولدى تدخله خلال افتتاح الدورة الأولى للتكوين التفاعلي للصحفيين العاملين بالأمازيغية التي تنظمها المحافظة السامية للامازيغية، ألح قرين على إرادة وزارته في المشاركة بفعالية في ترقية اللغة الأمازيغية التي تمثل أساس الهوية الوطنية في وسائل الإعلام الوطنية. وفي هذا السياق، ذكر الوزير بالجهود التي بذلها منذ عشريات في ظروف صعبة أحيانا، محترفو الصحافة لجعل اللغة الأمازيغية مرئية لدى وسائل الإعلام الوطنية. وألح الوزير على تكوين محترفي الصحافة الناطقة بالأمازيغية، معتبرا أن إعداد مصطلحات خاصة بالصحافة في هذه اللغة هو أداة هامة في البحث عن ترقية استعمال الأمازيغية في الصحافة. وذكر من جهته الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية، الهاشمي عصاد، أن هذا التكوين يندرج في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة التي أبرمت بين المحافظة السامية للأمازيغية و وزارة الاتصال في شهر فيفري الماضي، و الرامية إلى ترقية استعمال الأمازيغية في وسائل الإعلام. وطمأن المسؤول المشاركين (الصحفيون الناطقون بالأمازيغية) أن المحافظة السامية للامازيغية ستواصل مرافقة محترفي وسائل الإعلام الناطقة بالأمازيغية من أجل رفع تحدي تزويد الأمازيغية بمصطلحات خاصة بوسائل الإعلام. وفي هذا الإطار، أشار الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية إلى أنه سيتم بذل كل الجهود من أجل إعداد مصطلحات خاصة بمحترفي وسائل الإعلام، مؤكدا مواصلة تكوين الصحفيين الناطقين بالأمازيغية. و اعتبر بلقاسم ملاح المكلف بالاتصال في الوزارة الأولى أن ترقية الأمازيغية أصبحت واقعا حقيقيا و أن العدد الهام للمهرجانات من أجل الحفاظ على ترقية التراث الأمازيغي دليل على الجهود المبذولة من طرف الدولة في هذا المنهاج. وأضاف أنه تم قطع مرحلة هامة في مسار ترقية هذه اللغة لدرجة أننا لا نتحدث اليوم عن الشاوية والقبائلية و المزابية و التارقية و لكن عن اللغة الأمازيغية.