أحبطت أمس الأول،مصالح حرس الحدود بالطارف ،محاولة إغراق السوق المحلية بكميات هائلة من قطع غيار مغشوشة وقديمة كانت قادمة من تونس عبر المسالك الحدودية في طريقها نحو الولايات المجاورة ، منها محركات وقطع غيار خاصة بالشاحنات ، الجرارات ، الدراجات والمركبات السياحية من مختلف العلامات ،أثبتت بشأنها المعاينة أنها مقلدة ومغشوشة وأخرى مستعملة تبقى تهدد سلامة أصحاب المركبات ، في حين تم توقيف 3مهربين ينحدرون من الطارف وسطيف مع حجز مبالغ مالية من الدينار التونسي والعملة الوطنية و رخصة سياقة مزورة . وقد توصلت فيه التحريات الأولية إلى تحديد هوية 5 أشخاص من الولايات الداخلية يشكلون شبكة وطنية مختصة في تهريب قطع الغيار من تونس ومن الصين عبر الحدود بطريقة غير شرعية بتواطؤ من سكان المناطق الحدودية مقابل مبالغ مالية ، كما توصلت التحريات إلى إكتشاف مستودع فلاحي بمنزل مهجور على مقربة من الشريط الحدودي يحوى على كميات من قطع الغيار التي تهرب بكميات معتبرة مقابل مقايضتها بالمازوت والمواد الغذائية ،قبل أن تأخذ وجهتها نحو الأسواق الوطنية في ظل جهل أصحاب المركبات لخطورتها على حياتهم و سلامة مركباتهم ،هذ. ا وقد وسعت المصالح المعنية من تحقيقاتها لبعض المناطق الحدودية وحتى الولايات المجاورة لتوقيف أشخاص تم ذكرهم خلال التحريات الأولوية بخصوص ضلوعهم مع عصابات التهريب الحدودي في تهريب قطع الغيار من تونس . من جهة أخرى أحبطت نفس المصالح محاولة تهريب حوالي 100قنطارا من الفرينة والسميد نحو تونس عبر إحدى المسالك الحدودية الجبلية بين بلديتي بوقوس و الزيتونة ، فيما تم خلال العملية توقيف مهربين واسترجاع مركبة نفعية وحجز مبالغ مالية و بندقية صيد. وهذا في كمين نصب للمهربين بقرية الريحان أقصى الحدود مع تونس بعد عملية ترصد لمركبة نفعية كانت في طريقها إلى ما وراء الحدود محملة بالسلع المدعمة ( السميد والفرينة ) لتهريبها ليتم إعتراضها رغم محاولة المهربين الفرار ، وقد مكنت العملية من حجز 99قنطارا من السميد و الفرينة وكميات أخرى من المواد الغذائية من زيت المائدة ، السكر ، بقوليات و كميات من أكياس المشروبات الغازية و المعدنية . نفس المصالح تمكنت من إحباط تهريب حوالي 3520لتر من الوقود كانت في معبأة في براميل من مختلف الأحجام على متن سيارتين نفعيتين في طريقها إلى ما وراء الحدود عبر بلديتي عين الكرمة و بوحجار ، في حين تم خلال هذه العملية توقيف 4مهربين ومصادرة المركبتين .علاوة على حجز 61 قنطارا من الأسمنت و 35قنطارا من حديد البناء من مختلف الأحجام كانت في طريقها للتهريب نحو البلد المجاور، في ظل تنامي الظاهرة ، وهو ما ألهب أسعار هذه المادة الأساسية في البناء في السوق المحلية بعد دخولها بقوة قائمة التهريب في الآونة الأخيرة .