تم صباح أمس فتح حضيرة السيارات ذات الطوابق المتواجدة بشارع جيش التحرير بالقرب من محطة القطار بمدينة قسنطينة أمام المواطنين بعد 11 سنة من الأشغال التي إستغرقها إنجاز الحضيرة الأولى من نوعها بالولاية. المشروع تم تمويله مناصفة بين البلدية قسنطينة و المجلس الولائي ،وكلف حوالي 70 مليار سنتيم و عرف العديد من المشاكل و توقف العمل بالورشة لفترات طويلة متباعدة على مدار السنوات الأخيرة قبل أن تزداد حدة مشكلة مواقف السيارات التي بلغ العجز فيها ألفي مكان بالمدينة.البلدية قررت تأجير حضيرة الطوابق و قد بلغ المزاد العلني المنظم من طرفها مليار و مئتي مليون سنتيم و قال الفائز بالمزاد أمس عند الإفتتاح أن الحضيرة تعمل على مدار 24 ساعة و توفر 532 مكانا لتوقف السيارات بوسط المدينة و قدر سعر التذكرة ب 30 دينارا للساعة الأولى و 05 دنانير عن كل ساعة إضافية بعدها.المستأجر قال أن المحلات التجارية الستة عشر الموجودة بالحضيرة سيتم الإعلان عن تأجيرها للمهتمين بالنشاط داخل حضيرة الطوابق في ممارسة نشاطات خدماتية محددة في دفتر الشروط الموقع بين البلدية صاحبة الحضيرة و المستأجر المسير لها و قال المسير أن نشاطات المحلات سيكون خدماتيا مثل المقهى و كشك بيع الجرائد و متجر لبيع المواد الغذائية وكل ما يمكن أن يحتاجه صاحب سيارة دخل مدينة قسنطينة لقضاء حاجة و ترك سيارته في الحضيرة.مستأجر الحضيرة قال أن له خبرة في تسيير حضائر السيارات بولاية جيجل و بمدينة الميلية و أنه خلال أسبوع تقريبا سيفتح المحلات داخل الحضيرة التي تتوقف بها السيارات منذ أمس مجانا و إلى غاية الأحد المقبل كمبادرة ترويجية من المستأجر.المصدر نفسه قال أن وضع الحضيرة في الخدمة يوفر 10 مناصب شغل للشباب الذين يتولون تسيير الحضيرة على مدار الساعة و الأسبوع، و قد طلب رئيس بلدية قسنطينة من المستأجر منح الفرصة لأصحاب السيارات بشارع ططاش بلقاسم الذين يرفضون تحويل موقف للسيارات بحيهم إلى سوق لكي يتركو سياراتهم تبيت بالحضيرة مقابل سعر رمزي قدره 500 دج شهريا.