تناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أول أمس، تسجيلا مصورا يظهر مصورة تعمل في قناة تلفزيونية هنغارية خاصة، وهي تركل لاجئا سوريا وفي يده طفل، متسببة في سقوطه أرضا وذلك أثناء محاولته الفرار من طوق أمني في منطقة روزكي جنوبهنغاريا رفقة عشرات اللاجئين الذين حاولوا عبور الحدود الهنغارية برا. و أظهر مقطع الفيديو الذي نشره الصحفي الألماني شتيفان ريختر، على حسابه الخاص عبر موقع تويتر، المصوّرة "بترا لاسزو" مراسلة تلفزيون "إن وان تي في " الخاص، وهي تعرقل بقدمها رجلا يحمل طفلا ويركض به محاولا الفرار من أيدي شرطي فوقع الرجل والطفل أرضا، لينهال عليها الرجل بالشتائم بالعربية. و حسب ما تناولته العديد من المواقع الإخبارية العالمية، فقد أعلن التلفزيون الهنغاري عن إقالته للصحفية، بسبب عنصريتها تجاه اللاجئين السورين، و كان شريط الفيديو الذي انتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد خلف حالة من السخط و الاستهجان، جراء المعاملة اللا إنسانية و العنصرية التي يتعرّض لها اللاجئون.تجدر الإشارة إلى أن وكالات الأنباء العالمية، قد تناقلت مؤخرا خبر إعلان السلطات المجرية الثلاثاء المنصرم، تعليق العمل إلى أجل غير مسمى بمادة أساسية في أحكام اللجوء في الاتحاد الأوروبي، و التي تنص على تقديم اللاجئين طلباتهم في أول دولة يصلونها من الاتحاد، معبرة على لسان أحد مسؤوليها بأن " القارب قد امتلأ" بعدما وصل عدد المهاجرين الذين دخلوا أراضيها منذ 2014، إلى 60 ألفا. تبقى قضية اللاجئين السورين الذين يتوافدون على أوروبا مؤخرا عبر قوارب الموت، تثير الرأي العام العالمي و تحرك المشاعر الإنسانية ، خصوصا بعد الصور التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي و آخرها صورة غرق الطفل الكردي آيلان الذي وجدت جثته ملقاة على أحد شواطئ تركيا.