لا تزال حالة الإنسداد مستمرة على مستوى بلدية الفيض شرق ولاية بسكرة، رغم التنازلات المقدمة من قبل «المير» للمنتخبين المعارضين لبقائه على رأس البلدية، أملا في التوصل إلى إنهاء الحالة المسجلة منذ أشهر والتي انعكست سلبا على كافة الجوانب التنموية وحرمت المواطنين بالمدينة الكثير من حقوقهم، كما جعلتهم ينتظرون مطولا تحسين ظروفهم نحو الأفضل. وبحسب رئيس البلدية، فإنه حاول رمي الكرة في شباك المنتخبين الغاضبين خلال الدورة العادية للمجلس التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي، إلا أنهم لم يبادروا حسبه إلى تقديم تنازلات موازية للتنازلات التي قال أنه قدمها بغية إنهاء حالة الاحتقان التي يعيشها المجلس البلدي، والتي نتج عنها غياب المداولات على المشاريع المقترحة و الحرمان من الاستفادة من مختلف البرامج التنموية، خاصة المتعلقة ببرامج التنمية الريفية بحكم طبيعة المنطقة. وبحسب «المير» ، فإن كل المبررات المقدمة من المعارضين تبقى مجرد حجة لعدم التحرك الميداني ومراعاة مصالح المواطنين، وقد جاءت عملية الرفض رغم أهمية محتوى المداولات التي تضمنها جدول الأعمال، خاصة ما تعلق بمشاريع ذات المنفعة العامة.و هو ما دفع نفس المسؤول إلى اللجوء إلى تطبيق الإجراءات القانونية بالتنسيق مع الإدارة الوصية، للحد من تعطيل المشاريع المبرمجة التي ينتظر السكان تنفيذها من يوم لآخر، و من ذلك اللجوء خلال الأسابيع الماضية إلى إعادة هيكلة المجلس البلدي، و إعادة تمثيل الأحزاب داخله زيادة على تغيير صلاحيات النواب ورؤساء اللجان، إلا أن عملية الشد والجذب بين المير و معارضيه لازالت متواصلة و تصاعدت لتبلغ أوجها، في ظل سعي كل طرف لاستمالة أكبر عدد من الأعضاء من أجل إضعاف الطرف الآخر، وزعزعة تماسكه، و يريد المعارضون تنحية المير من رئاسة المجلس البلدي كهدف أساسي لتحركاتهم. هذه الوضعية الصعبة أدت إلى شل عمل الهيئة التنفيذية بالمدينة النائية التي تعرف حالة من الركود أثرت بشكل سلبي على التنمية المحلية الغائبة منذ سنوات، و ذلك على مستوى معظم الأحياء السكنية التي يطرح قاطنوها مشاكل مياه الشرب و الصرف الصحي التهيئة الحضرية وغيرها من المعوقات، حيث لم تتم برمجة أي مشاريع إنمائية بأحياء مدينة الفيض. و هي العمليات التي من شأنها إخراج السكان من حالة الحاجة والحرمان التي يتخبطون فيها منذ سنوات رغم مطالبهم الملحة بتوفير الحد الأدنى منها بداية بتعبيد الطرقات والأرصفة، وانتهاء بتدعيم شبكة الإنارة العمومية. وفي انتظار ما ستقرره السلطات الولائية حيال حالة الانسداد المتواصلة ، يناشد مواطنو المدينة المنتخبين بضرورة وضع حد للخلافات السائدة خدمة للتنمية المحلية بالمدينة. ع.بوسنة أزمة مياه الشرب بزريبة الوادي تتفاقم لا تزال الندرة الحادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب التي يعرفها حي «الباطوار» بمدينة زريبة الوادي بالجهة الشرقية لولاية بسكرة منذ أسابيع متواصلة ، رغم الوعود المطمئنة المقدمة مرارا من قبل المسؤولين المحليين للسكان العطشى. و ذكر بعضهم للنصر، أن المشكل الذي يعانون منه والذي تسبب في انقطاع المياه عن حنفياتهم يعود تاريخه لعدة أشهر دون أن يجد الحل، ما أجبرهم على اقتناء مياه الصهاريج المكلفة ماديا والتي في حالة غيابها يتم القيام برحلة بحث طويلة إلى داخل الأحياء المحظوظة لتوفير الكميات اللازمة في الاستعمالات اليومية خاصة في ظل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة. من جهتها السلطات المحلية وعلى لسان نائب رئيس البلدية قللت من حجم المعاناة التي يطرحها السكان بحدة في الأيام الأخيرة، واصفة الأمر بحدوث تذبذب في عملية التموين، سببه ارتفاع نسبة الاستهلاك اليومي، و أرجعت البلدية أسباب ذلك التذبذب إلى قدم شبكة توزيع المياه المنجزة منذ سنوات، إلى جانب الأعطاب التقنية التي تبقى حسب نائب رئيس البلدية السبب المباشر وراء تعطل عملية التموين بشكل مستمر، وحرمان سكان الحي من التزود بالمياه الشروب، مشيرا في سياق حديثه أن الاستفادة من مشاريع جديدة في قطاع الري من شأنها الحد من جميع المشاكل التي يطرحا المواطن المحلي بالنسبة للمياه.