يعرف المجلس الشعبي البلدي لبلدية بن سرور بالمسيلة، حالة من الانسداد انعكست تأثيراتها على سير العمل بمختلف المصالح، مما أدخل مصالح المواطنين في دوامة من الانتظار، وجعلت المشاريع التنموية تنتظر الخروج إلى العلن، بسبب اتساع الهوة بين المير وعدد من الأعضاء المنتخبين. طالب 11 عضوا من أصل 19 يمثلون المجلس الشعبي البلدي لبلدية بن سرور، في رسالة أبرقت إلى والي المسيلة، استملت "الشروق" نسخة منها، بتنحية رئيس البلدية، وذلك بسبب حالة الركود التي تشهدها البلدية منذ تولي هذا الأخير رئاسة المجلس البلدي حسب نص الرسالة، حيث النهب المتواصل للعقار على مسمع منه، وعدم الاهتمام بانطلاق المشاريع ومتابعتها. كما طرح الأعضاء الشاكون التدهور الخطير الذي تشهده حظيرة البلدية نتيجة تعطل معظم الآليات والشاحنات، والتذبذب في توزيع الماء الشروب بين الأحياء لسوء برمجتها، وكذا ظهور مزابل داخل المحيط السكني نتيجة إهمال رفع القمامة بشكل دوري، وانعدام الإنارة العمومية في أغلب الأحياء. كما عاب الأعضاء المعنيون الغياب التام لرئيس البلدية وإسناد المهام إلى أشخاص غير أكفاء حسب زعمهم، بالإضافة إلى عدم عقد اجتماع مع الهيئة التنفيذية واللجان لدراسة انشغالات المواطنين منذ تنصيبها. كل هذه الانشغالات حسب الأعضاء ولدت درجة من الاستياء لدى شريحة واسعة من المواطنين. من جانبه أكد رئيس بلدية بن سرور محمد بوعشرين، أن هذه الشكوى جاءت كرد فعل لعدم التوافق مع مصالحهم الشخصية، والمتعلقة بسكنات اجتماعية وصفقات عمومية لمشاريع تنموية، وتسوية أراض بطرق غير قانونية. كما تذمر الأعضاء الشاكون حسبه من عدم تغيير الهيئة التنفيذية الذي يعد واحدا من مطالبهم، حيث طالبوه على حد قوله بتغيير أربعة نواب من هذه الهيئة. كما رفض المعنيون المصادقة على مداولتين في 11 و 16 من هذا الشهر، إذ يتعلق جدول أعمال المرفوض بمداولات خاصة بالتنمية المحلية، من ذلك تهيئة حي الأطلس، وتزفيت حي المنكب على مسافة 5 .5 كم، بالإضافة إلى تهيئة حي بوسط المدينة، بغلاف مالي فاق 06 ملايير سنتيم، كما تم رفض مداولة خاصة برفع منحة موظفي الحالة المدنية، وأخرى تتعلق بإعانة الدولة لشراء وسائل النظافة الخاصة بالخدمات العمومية، مؤكدا غياب عضوين يعملان بمصلحة الحالة المدينة. وأعرب عن أسفه لحالة الجمود التي تطبع الواقع التنموي.