ستون شاعرا جزائريا حداثيا يترجمون للغة الانجليزية تقدم الشاعرة صليحة نعيجة ترجمتها لأهم القصائد الحداثية التي كتبها شعراء جزائريون في كتاب تشارك به بمعرض الجزائر الدولي للكتاب من إصدار دار الألمعية تحت عنوان «أنطولوجيا الشعر الجزائري الحديث». الكتاب يضم قصائد لستين شاعرا جزائريا ،وصفتهم الكاتبة ،بأنهم من أهم الشعراء في الساحة الأدبية الجزائرية ،ويكتبون نصوصا حداثية رغم أن البعض منهم تقدموا في العمر، لكن شعرهم ما زال يحمل ألق القصيدة ،وبحثها الدائم عن معاني جديدة على غرار أزراج عمر، عبد الله بوخالفة، مالك بوديبة، نصيرة محمدي، بوزيد حرز الله ،عياش يحياوي. ابنة مدينة قسنطينة، تعتبر نفسها شاعرة بالدرجة الأولى قبل أن تكون مترجمة، لذلك فقد راعت روح الشعر في عملية الترجمة ،ولم تترجم الكلمات فقط وإنما راعت عوامل عديدة، تتحكم في كتابة الشعر . وذلك راجع للحالة النفسية للشعراء الذين تعرفهم و مضمون القصائد ،وهو ما سمح للترجمة ،حسبها ،بأن تكون ترجمة تقترب كثيرا من النص الأصلي وتسايره في تجاربه الشعرية. «أنطولوجيا الشعر» أخذت وقتا طويلا من الشاعرة دام لأكثر من عشر سنوات كاملة ، قراءة و تمحيصا و ترجمة وتنقيحا. وذلك خوفا من أن تظلم الترجمة القصيدة الأصلية، لذلك فصليحة نعيجة اقترحت ترجمتها على أساتذة كبار متخصصين في هذا الميدان وأبدوا إعجابهم بالقصائد المترجمة. الشاعرة المترجمة اعتبرت بأن عملها الجديد هو عمل موجه بالدرجة الأولى لقارئ أجنبي ويهدف للتعريف بالشعر الجزائري الحداثي للناطقين باللغة الانجليزية حيث تلقت اتصالات من سفارات الجزائر بالخارج من أجل الحصول على الكتاب والمشاركة به في المعارض الدولية التي ستشارك فيها وزارة الثقافة الجزائرية. رغم أن الطبعة الحالية لكتاب أنطولوجيا الشعر الجزائري صدرت باللغة الانجليزية فقط فهناك طبعة ثانية ستكون في الأشهر القادمة موجهة للقارئ الجزائري حيث ستكون القصائد باللغة العربية والانجليزية وحسب المترجمة فان القارئ يمكنه أن يتأكد من أمانة الترجمة وأن يقف على الطريقة التي تمت بها ترجمة الأشعار.