وقع الكتاب والشاعر أزراج عمر، أول أمس بيعا بالأهداء لكتابه الجديد "مفاتيح اللانهائي" الصادر عن مؤسسة دار الأمل للنشر والتوزيع، الكتاب من الحجم الصغير كتاب جيب يضم 49 قصيدة من الشعر الغربي قام أزراج بترجمتها من الإنجليزية إلى العربية أهداها إلى الطاهر وطار، يوسف شنيتي ودلال بشيخ، وخلال مقدمة الكتاب أشار أزراج إلى ترجمة الشعرمن لغة أخرى هي فعل صداقة مع الثقافات الأجنبية ومخيال شعوبها، ويضيف إن مترجم الشعر يدرك منذ البداية أنه مورط في شبه خيانة للأصل، وأن النص الجديد الذي يضعه على الورق هو ملحق لذلك الأصل فقط،و يدرك بأن النصوص الأصلية ذاتها هي وعن النصوص المترجمة للشعراء يقول أزراج أنه لم يقرر سلفا بأن يترجم شعر هذا الشاعر أوذاك، فالذي يفعله في حياته كقارئ ممتهن للشعر هو أن يقيم علاقة المعاشرة الحميمية مع القصائد التي تحرك المناطق الأكثر حساسية، على ضوء هذه العادة يقوم إختيار القصائد ويصنع معها الآلفة، ثم سرعان ما يبدأ في ترجمتها إلى اللغة العربية يفيدنا أزراج بهذه المنهجية كيفية القيام بعمل الترجمة للنصوص الشعرية المستعصية غالبا ، ومن جهة أخرى يضيف أزراج أن الترجمة هي فعل تقريب ظلال المعاني وسديم العوالم الأكثر غرابة والكشف عن الصياغة الداخلية التي تتضمنها وتعطيها وجودها المتفرد، إنها عملية التقريب التي تفترض أو تتوهم المطابقة مع الأصل، ويختم أزراج مقدمته عن مترجم الشعر مدعوا إلى إعادة الروح إلى هذا السر فيما يترجمه وتحويل اللغة إلى مفتاح ملارمية المرصع بالجواهر ليفتح به البوابات الروحية التي تكشف بعد فتحها، وعن تلك الأبعاد المختفية في القمة التي تقطن وحيدة، أما بخصوص القصائد المترجمة ال 49، فأولها كانت ل "أوليغ شيستنسكي" بعنوان الزيتونة هذه القصيدة أهدها الشاعر إلى صديقة أزراج عمر جاء فيها أنا وعمر نرى الآفاق البعيدة اقول له: أنا ولد الحصار، يجيب أنا ولد الحرب وهناك قصائد ل "يفعيني يقتوشنكو" بعنوان صلاة أمام القصيدة، ومنولوج هرم مصري، كما ترجم نصوص ل "اريني" سيكا ديولو"، بعنوان الكمين، انفصام، الحارس، الردئ، وقصائد اخرى ل "أدموند بركلي" هي عيد الميلاد، حزين، لا شيئ يعرف صمت اللاشيئ، كما ترجم للشاعر "غارسيا لوركا" أغنية الفارس، القمر يبزغ، الروح الغائبة، هومات عند الفجر، وقصيدة الحمامتين السمرواين. وترجم أيضا قصائد ل " بابلو نيرودا" بعنوان عويل بطيء، استيداد، الساعة الساقطة إلى البحر. عدة خليل