تكشف سميرة قبلي مديرة النشر للمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار ل « صوت الأحرار« عن أهم برنامج الأسبوع الثقافي للمؤسسة بفضاء مصطفى كاتب بداية من اليوم 9 فيفري وإلى غاية 14 فيفري كما تتناول إستراتيجية النشر ومشاركاتها في المعارض الدولية للكتاب وبرنامج النشر الخاص بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 وغيرها من الأسئلة . ● ماذا عن أهم خطوط برنامج الأسبوع الثقافي للمؤسسة بالمركز الثقافي مصطفى كاتب بداية من اليوم 9 فيفري وإلى غاية 14 فيفري الجاري ؟ الأسبوع الثقافي الأدبي الذي سيعقد خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 13 فيفري بالمركز الثقافي مصطفى كاتب يتضمن ندوات وجلسات بيع بالتوقيع لنخبة من الفاعلين التاريخين والمبدعين الشباب الصادرة عن المؤسسة والافتتاح سيكون اليوم مع مذكرات المجاهدة زهرة ظريف الموسوم «مذكرات مكافحة من جيش التحرير الوطني « رغم أ،ه عمل لم ينشر في المؤسسة ، لأنه من الضروري أن يطلع الجيل الجديد على تاريخه الوطني بشهادات الفاعلين فيه من المجاهدين والمناضلين الذين صنعوا الحدث ، حيث سيشرف الباحث محمد عباس بحضور المناضلة زهرة ظريف على تحليل المذكرات وقراءتها أمام الجيل الجديد ، تليها قراءة في كتاب« مدخل لهيكلة العالم الجديد« للدكتور محمد العربي ولد خليفة بمشاركة مختصين في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ضمنهم الدكتور محند برقوق، الدكتور محمد خوجة والدكتور محمد لعقاب ، وفي لقاء « وزراء كتبوا « سيتجدد الموعد مع نخبة من الوزراء السابقين على غرار السيدة زهور ونيسي ، لمين بشيشي ، الهاشمي جيار ، كمال بوشامة وعز الدين ميهوبي للحديث عن ملامح التجربة ، أما فضاء « إعلاميون كتبوا « ستعرف إستعراض تجارب كل من الإعلاميين عاشور فني ، حميد عبد القادر ، صورايا بوعمامة ، عثمان لحياني ، نزيم عزيز ، فتيحة زماموش ، وخصصت لمناقشة راهن السرد الروائي ندوة « الرواية كما يرونها « وتضم شهادات للمبدعين الشباب ضمنهم هاجر قويدري، علاوة حاجي ، عبد الرزاق بوكبة ، إلى جانب تخصيص جلسة شعرية يوم الخميس 13 فيفري مع نخبة من الشعراء على غرار إبراهيم صديقي ، رابح ظريف ،محمد عبدون ، نصر الدين حديد ،يوسف بعلوج ، هيثم سعد زيان ، ضيف الله بشير و الأسبوع الثقافي سيكون مرفوقا بمعرض للكتب الجديدة للمؤسسة وأهم إصداراتها منذ سنة 2000 ليطلع عليها الجمهور بمختلف مشاربه . ● ماذا عن برنامج النشر للمؤسسة هذه السنة ؟ نحن في بداية العام الجديد وتلقينا خلال الفترة الأخيرة نصوص ومخطوطات أعمال كثيرة ومتنوعة في مجالات الأدب والرواية والقصة والشعر والدراسة والتاريخ وغيرها من المجالات المعرفية والعلمية وسنراهن هذه السنة على المذكرات وستكون من الأولوية وهي مشاريع ستحدد لجنة القراءة التابعة للمؤسسة التي تشرف على تشريح الأعمال القائمة النهائية للأعمال القابلة للنشر وأشير أن إستراتيجيتنا في مجال صناعة الكتاب والنشر منفتحة على جميع التجارب والتوجهات وعلى كل جهات الوطن بدون إقصاء ● متى سيتم الكشف عن قائمة العناوين التي سيتم نشرها ؟ تلقينا مخطوطات عديدة في بداية السنة الجارية والقانون يشير أنه ينبغي مرور 3 أشهر للرد على المؤلف وبعد مروره على لجنة القراءة لمعاينته وتقييمه ستكون النتائج نهاية مارس القادم فنحن في بداية السنة الجديدة وسيتم الإعلان عن قائمة العناوين الجديدة من طرف لجنة القراءة نهاية شهر مارس القادم ضمن خطة محكمة للنشر و سيتم تصنيف وتقييم الأعمال المرشحة وفق المعايير الموضوعية للنشر مع الإشارة أنه ما تزال 46 مؤلفا حديثا صدرت عن المؤسسة مؤخرا قابل للترويج لأننا قدمناها فقط خلال المعرض الدولي للكتاب مؤخرا وتتحقق ذلك بفضل توجيهات المدير العام للمؤسسة السيد محمد بوسنة الذي لم يبخل علينا بتوجيهاته القيمة وأنوه بالمناسبة بجهود ومتابعة الصحافة الوطنية بإصدارات المؤسسة الوطنية للإتصال النشر والإشهار وتقديمها للقارئ وأهم إصداراتنا للمعرض الدولي للكتاب في دورته الأخيرة كانت ضمن سلاسل منها سلسلة «نحن الشعر« بمجموع تسعة عناوين لأصوات شعرية شابة معروفة في الساحة الوطنية على غرار عفاف فنوح «إنا للحب راجعون«، رابح ظريف «وجهي الذي لا يراني«، رشدي رضوان «33«، يوسف بعلوج «ديناميت«، هيثم سعدي «عندما يذبل الماء«، نصر الدين حديد رجل «بربطتي عنق« ، عاشور فني «أخيرا.. أحدثكم عن سماواته« ، أما سلسلة «نزلة سرد« «ندبة الهلالي «لعبد الرزاق بوكبة،« في رواية أخرى« لعلاوة حاجي، «نورس باشا« لهاجر قويدري،« كتاب الخطايا «لسعيد خطيبي، «مخاض« لخيرة بوتخيل ، سلسلة «المعيار« منها «مدخل لدراسة الهيكلة الجديدة للعالم « لمحمد العربي ولد خليفة « ، « أعلام ومواقف في ذاكرة الأمة« لعبد الرزاق قسوم، «وداعا فيتنام أهلا يا جزائر« لمحمد عباس، ناهيك عن كتابات حميد عبد القادر« أسفار الزمن البهي«، صوريا بوعمامة« أوراق لم تكن للنشر«وغيرها . ● ماذا عن معايير لجنة القراءة لتقييم الأعمال المنتقاة والمرشحة للنشر في مؤسسة آناب ؟ معايير ومقاييس موضوعية وهي جدية الموضوع الذي يتناوله الكتاب والنضج بمعنى أن تثير النصوص المرشحة للنشر مواضيع جادة لا تمس الثوابت الوطنية ولا القيم الدينية ولا تخدش الأخلاق والآداب العامة للمجتمع، لأنه طالما وجدنا في بعض النصوص إقحاما مجانيا للجنس والإباحية رغم عدم ضرورتها الإبداعية والجمالية وأوضح أيضا أن مشاريع الكتب والكم الكبير منها التي تصلنا لا يعني أنها كلها ناضجة وصالحة للنشر بل متفاونة ومنها الضعيف من حيث البناء وغيرها من الجوانب وتقوم لجنة القراءة المكونة من أدباء وشخصيات مرموقة في مجالات تخصصها بتمحيص المشاريع المقترحة وتشريحها من أجل إختيار الجاد منها والناضج وتقديمه للقارئ والأهم هو تقديم الأصوات الإبداعية والبحثية الجادة في مجالات مختلفة لنستقطب القارئ الجزائري ولنبعث المقروئية وحب المطالعة وتحفيز القارئ على الكتاب. ● تراهنون على المذكرات ضمن إستراتيجية المديرة لهذا العام ؟ ككل سنة ضبطنا إستراتيجية للنشر وما نريده هو إصدار أعمال جادة في مختلف مجالات التاريخ والفن والأدب وأدب الطفل والعلوم بفروعها لتحقيق طلبات جميع القراء مهما كانت توجهاتهم القرائية وأراهن هذه السنة على المذكرات حيث تلقينا العديد من المذكرات لفاعلين تاريخيين سنعلن عنها في الوقت المناسب لأن المذكرات تستدعي الوقت ليكون الإنتاج التاريخي في المستوى لأنه جزء من الذاكرة وضمن إستراتجية النشر أن يتم خلال السنة الجارية نشر واحدة أو إثنين من مذكرات فاعلين تاريخيين لأنني أراهن على المذكرات وسأكون محظوظة وسعيدة لو تحقق ذلك ● ما هو تقييمك لنشاط دائرة النشر منذ توليك المنصب ؟ تجربتي فتية وحديثة على رأس مديرية النشر ونواصل مع الطاقم الجديد بذل جهود تتقاطع مع من تولى المنصب قبلي وعلى ذات النهج من أجل تقديم صورة إستراتيجية عن قطاع النشر في المؤسسة وأشيد وأثمن جهود من سبقوني ولا ألغي دور من سبقوني على رأس المديرية وهم نخبة من الكتاب والمبدعين الكبار في مجال الكتابة والأدب على غرار محمد بلحي ، لزهاري لبتر ، صالح شكيرو،وغيرهم وحاولنا أن نساهم في حركية النشر عبر مختلف زواياه وأعترف أن تجربتنا الشابة والفتية نجسدها بكل نية صادقة وحماس لتفعيل الحقل الثقافي ورغم أن تجربتنا صغيرة ومتواضعة غير أنها ستتعزز مستقبلا ونحاول تقليص مشكل التوزيع التي تؤرق الناشرين على المستوى الوطني ونحاول من خلال الأسابيع الثقافية وباقي التظاهرات الثقافية الترويج للكتب الحديثة ننظمها دوريا للتقريب بين القارئ والمؤلف لخلق دينامية وتواصل واحتكاك كما نحاول تنظيم معارض جوارية للكتاب لتقريب الكاتب من القارئ للترويج للكتاب كما أننا لا نقصي باقي دور النشر بل نقدم إصداراتهم حيث نقدم في التجربة الأولى للأسبوع الثقافي مذكرات المجاهدة زهرة ظريف بيطاط وهي ليست من إصداراتنا لأنه مهم لجيل اليوم أن يتواصل مع جيل الثورة والفاعلين التاريخيين ، ومن الممكن أن تتوسع دائرة التعاون مع دور نشر كتقليد لخلق جسور بين الناشرين الجزائريين والترويج للكتاب الحديث لأن المهم هو القارئ. ● هل سيتم تعميم التظاهرة لتطال الجزائر العميقة ؟ الأسبوع الثقافي بالعاصمة بمثابة تجربة أولى وسنقف عند نتائجه لتعميمه على المستوى الوطني ونحن نحاول الإستفادة من كل الهياكل الثقافية المتاحة للترويج ومنها فضاء لقاء مصطفى كاتب ، مكتبة الحامة ، وكانطلاقة أولى من العاصمة نريد تعميم العملية للولوج في عمق الجزائر لأننا في العاصمة مدللين ثقافيا علينا التنقل للجزائر العميقة واكتشاف طاقاتها الإبداعية وإيصال الكتاب للقارئ ، ويمكن توسيع التظاهرة نحو أدرار، ورقلة ،قسنطينةوهران وغيرها من المدن س: ماذا عن أجندة مشاركة المؤسسة في إطار المعارض الدولية ؟ ج :شاركنا مؤخرا في المعرض الدولي للقاهرة بنخبة من أحدث العناوين ومن المنتظر مشاركتنا قريبا في نخبة من الصالونات الدولية للكتاب ضمنها بباريس ومسقط والدار البيضاء ، وأشير أن الصبغة القانونية لمشاركتنا تتم عن طريق المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية التي أوكلت لها وزارة الثقافة مهام تمثيل الكتاب الجزائر على المستوى الدولي وتنظيم المعرض الدولي للكتاب بالجزائر، ونحن نشارك دوريا في مختلف المواعيد ونقدم أحدث الإصدارات باللغتين العربية و الفرنسية وقد قمنا بالإجراءات الإدارية وبعثنا الكتب ، كما نشارك في معارض الكتاب التي تنظم على هامش الأسابيع الثقافية التي تشهدها ربوع الجزائر ونراهن على أسماء ليس من العاصمة فقط بل من مختلف الولايات الداخلية للجزائر. ●ماذا عن مشاركة المؤسسة في برنامج النشر لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ؟ قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 تظاهرة مهمة للتعريف بالعمق الثقافي والحضاري للجزائر وإنتاجها الفكري والإبداعي وكباقي دور النشر الجزائرية التي تحرك فضاء النشر والكتاب في الجزائر فقد أرسلنا قائمة تضم أكثر من 100 عنوان للجنة القراءة التي تشرف عليها وزارة الثقافة المخصصة للتظاهرة وذلك حسب دفتر الشروط الذي وضعته الوزارة الوصية وسيتم الإعلان عن عناوين الكتب التي تم قبولها من طرف اللجنة نهاية مارس القادم وأتمنى أن يكون لنا نصيب من النشر في إطار التظاهرة لأننا قدمنا واقترحنا أعمال مهمة حول قسنطينة ومنها كتاب للدكتور صاري جيلالي ، والأستاذ شريف عبدالدايم وننتظر الرد كغيرنا من دور النشر وأرى أنها أعمال مهمة نتمنى نشرها ووصولها إلى القارئ وبالمناسبة أوجه الشكر للقائمين على فكرة مجانية الكتاب وتوزيعه يعكس دعم واهتمام الدولة بالكتاب والنشر و المقروئية وأن يكون في متناوله عبر شبكة المكتبات العمومية ودور الثقافة و باقي المؤسسات الثقافية على المستوى الوطني لأنه تقدم خدمة للقارئ خاصة أنها مجانية كما نثمن دور وزارة الثقافة التي ترعى سياسة النشر وتدعمها.