غياب القطاع الخاص عن بورصة الجزائر يفقدها 10 ملايير دولار سنويا تساءل يزيد بن موهوب المدير العام لبورصة الجزائر، عن سرّ نفور المتعاملين الإقتصاديين الخواص من الإندماج في البورصة رغم كل التحفيزات والتسهيلات التي توفرها خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن المستثمرين ورجال الأعمال لازالوا يجهلون أهمية البورصة في تمويل مشاريعهم رغم دخولها الخدمة منذ 1997، ورغم تخبطهم حاليا في مشاكل التمويل مع البنوك، حيث تسيربورصة الجزائر حاليا بأربع شركات عمومية في سوق الأسهم وشركة واحدة في سوق السندات، مما يعرقل المساعي لتحقيق عمق السوق الذي يمكن أن يجسد على مدار الخمس سنوات المقبلة بدخول على الأقل ثلاث شركات خاصة سنويا في البورصة بما يجلب لها رأسمال في حدود 10 ملايير دولار سنويا. ومن أجل تجاوز هذا العائق الذي لم يسمح للبورصة بلعب دورها الأساسي في حركية الإقتصاد الوطني، أوضح السيد بن ميهوب في حديث مع النصر على هامش مشاركته في الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات بتلمسان، أنه تم منذ 2013 تسطير إستراتيجية للتقرب من هؤلاء المتعاملين ورؤساء المؤسسات وكل من يرغب في ولوج البورصة، من خلال حملات تحسيسية وإتصالية، مبرزا أن البورصة لا تطلب ضمانات من المنخرطين فيها، ما عدا تقديم بيان شفافية بعض حسابات المؤسسة. ونوه بن موهوب بالتحفيزات التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص من أجل الدخول للبورصة منها ما تضمنه قانون المالية 2014 حيث يعفى كل متعامل يفتح رأسمال من شركته في البورصة من تخفيض ضريبي على الدخل يعادل قيمة الكتلة المالية التي فتحت بها رأسماله في البورصة، وذلك في إطار التحفيزات التي بادرت بها الدولة لتشجيع القطاع الخاص على الإندماج في البورصة، ومن بين التسهيلات أيضا مبادرة البورصة سنة 2012 في خلق سوق بداخلها يخص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يتعدى عددها اليوم 7 آلاف مؤسسة، كما تم وفق ما صرح السيد بن ميهوب تنصيب مرقي البورصة خاص بهذا الصنف من المؤسسات التي ليس لها إمكانيات لدخول السوق وتستمر المرافقة التقنية والمعرفية على مدار 5 سنوات لتشجيعها ومساعدتها على تطوير إمكانياتها.