توسع عمليات القمع وأبناء عن وقوع مجار بشرق طرابلس توسعت أمس عمليات قمع المظاهرات في المدن الليبية بالموازاة مع تردد معلومات وصول أعداد أخرى من جنود مرتزقة. وتحدث عضو في الجنائية الدولية عن ارتفاع عدد الضحايا إلى زهاء 800 قتيل، فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان وقوع مجازر في فشلوم وتاجوراء بالضاحية الشرقيةلطرابلس. وفي الوقت الذي تواصل فيه العديد من الدول إجلاء رعاياها وسط استغاثات تلقاها الصليب الأحمر الدولي في داخل ليبيا، ترددت أنباء عن محاولة لقلب نظام القذافي انتهت بالفشل وفي الوقت الذي بلغ فيه تفاقم الأوضاع ذروته، نقل موقع الجزيرة، نت عن مصادر حقوقية أن مئات القتلى وآلاف الجرحى سقطوا جراء استعمال السلطات الليبية العنف في المظاهرات التي تشهدها مختلف مدن البلاد للمطالبة برحيل القذافي الذي حكم البلاد مدة 43 سنة. وذكر المدير التنفيذي للتحالف الدولي ملاحقة مجرمي الحرب للؤي ديب أن عدد القتلى حتى يوم الأحد فقط تجاوز 519 إضافة الى أكثر من ثلاثة آلاف جريح إضافة إلى مئات المفقودين. وقال الطبيب والناشط عادل محمد صالح من طرابلس للجزيرة أن القذافي يمارس سياسة الأرض المحروقة، وينفذ ما هدد به نجله سيف الإسلام القذافي في خطابه الأحد الماضي، الذي توعد فيه بأنه سيقاتل حتى آخر رجل وآخر رصاصة، وخير الليبيين بين القبول بالنظام أو مواجهة حرب أهلية. ووفق ما نقلته الجزيرة عن شهود عيان فإنه تم اللجوء للطائرات لقمع المتظاهرين في مناطق من العاصمة، مشيرين إلى أن مرتزقة أجانب يواصلون اطلاق النار على المدنيين. كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن شهود قولهم أن مذبحة وقعت في حي فشلوم وتاجوراء وأن جثث القتلى منتشرة في الشوارع وتصعيدا للإحتجاج، قالت هيئة ليبية تسمي نفسها " لجنة التنسيق الوطني" في بيان تلقته الجزيرة " أنه إذا تعاونت الأسرة الدولية بفرض حظر جوي على ليبيا، تكون قد حانت ساعة الصفر لتطهير البلاد من نظام القذافي ودعت سكان طرابلس الى التوجه نحو معسكر باب العزيزية للمواجهة النهائية مع النظام الحاكم". وأهايت اللجنة بالضباط والجنود الذين انضموا إلى الشعب في مقاومة النظام أن يتقدموا الصفوف ويقودوا عملية اقتحام باب العزيزية. في سياق متصل، قال الناشط سعيد عيسى من طرابلس لموقع الجزيرة-نت أن أحد لواءات الجيش نفذ أول أمس الإثنين محاولة لقلب النظام لكنها فشلت، فيما قال الناشط المنتصر زيدان أنه تم اعتقال اللواء عبد الرحمان الصيد. وترددت أنباء عن وقوع إذاعات كل بنغازي والبيضاء ودرنة وأجدابيا تحت سيطرة المتظاهرين الذين أخذوا يبثون منها بيانات مؤيدة لانتفاضتهم كما ترددت أنباء حول سيطرة المتظاهرين على عدة مدن إضافة إلى بنغازي منها طبرق ومصراته وخمس ترهونة والزاوية وزوارة القريبة من طرابلس. ويأتي ذلك بعد تواتر أنباء عن صدور بيان لضباط في الجيش وعدا فيه إلى الزحف على طرابلس لإزاحة القذافي وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الردع والخرج التاسع للحرس انضمت إلى المتظاهرين في ترهونة. من جهةأخرى، اقترحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقدم مساعدتها بعد أن تلقت" نداءات استغاثة من داخل ليبيا عبر الهاتف وعبر الأنترنيت واتهم معارض ليبي مقيم في القاهرة كتائب الأمن التابعة للزعيم معمر القذافي بشن حملات "ترهيبا" واسعة النطاق في طرابلس بهدف منع اندلاع المزيد من التظاهرات الاحتجاجية. وحسبما ذكره جبريل فايز ليونايتد برس انتر ناشيونال، فإن الحملات تشمل إطلاق النيران بشكل عشوائي في الشوارع لمنع خروج المواطنين من منازلهم. وأضاف بأن الكتائب الأمنية شوهدت في شوارع طرابلس وهي توزع بنادق كلاشنيكوف و60 رصاصة لكل واحد من أنصار القذافي من أعضاء الجان الثورية التابعة لمنظامه. وأشار إلى أنه حصل على معلومات تفيد بأنه تم البدء بنقل الآلاف من الأفارقة وتحديدا من مالي والنيجر، وأن كل إفريقي يصل إلى طرابلس يحصل على ألفي دولار نفدا. وذكرأنه يتم نقل هؤلاء إلى معسكرات الكتائب الأمنية في منطقتي سيدي السائح، وبوكماش بالقرب من طرابلس. بالمقابل، حذر التلفزيون الحكومي الليبي أمس من الأنباء حول حدوث مجازر ضد المتظاهرين في المدن والقرى الليبية. وقال التلفزيون أن الأنباء التي تشير إلى وقوع مجازر في العديد من المدن والقرى الليبية " هي جزء من الحرب النفسية وأكاذيب وإشاعات"، داعيا الليبيين إلى التصدي لهذه المعلومات لأنها تستهدف – كما أضاف – "تدمير معنوياتهم واستقرارهم وخيراتهم".